قطارات "يورو ستار"

تعمل خدمة قطارات "يورو ستار" على تطوير مذهل لخدمات رجال الأعمال المسافرين على متنها، وجاء هذا التطوير كدعم للشركة التي تقف في خط مواجهة مع اتفاقية البريكست، حيث كشفت عن صالة مصممة ليشعر فيه المسافر وكأنه في شقة باريسية أنيقة، جميع السقوف مرتفعة، مع وجود مدافئ من الرخام، والأرائك والطاولات الواسعة، بالإضافة إلى أنه سيتم تصميم مطبخ مجهّز مع بوفيه يقوم عليه رئيس الطباخين، ريمون بلان، في وقت لاحق هذا العام.

وتأمل الشركة مشغلة القطار بأن توقف المرافق الجديدة في محطة "غار دو نور"، حالة انخفاض مبيعات التذاكر التي نتجت عن اتفاقية "البريكست"، وكان استفتاء السنة الماضية قاسيًا على "يورو ستار"، حيث انخفضت الحجوزات إلى حد كبير  بعد الهجمات المتطرّفة في باريس وبروكسل، كما حدثت بعض الإضرابات في الصيف والذى تبعه إقالة 80 موظفًا، وقالت الشركة إن استفتاء  يونيو/ حزيران الماضي أوجد نوعًا من عدم الاستقرار،  وادي إلى انخفاض مبيعات التذاكر من جديد. 

وعبّر الرئيس التنفيذي لشركة يوروستار، نيكولا بتروفيتش، عن بعض التفاؤل، مشيرًا إلى أنه "متفائل فقد صرفنا مليار يورو خلال الأعوام الثلاثة الماضية، معظمها على أسطول القطارات الجديدة، وأكثر من نصفها الآن في الخدمة. ومع اتفاقية "البريكست" أو بدونها، ستنمو الخطوط مجددًا، الاقتصادات في لندن وباريس وبروكسل هي أكثر تكاملا مما كانت عليه في أي وقت مضى."

وأكّد بتروفيتش، في الماضي، أنه لا يرى تغييرًا كبيرًا في الشركة بعد "البريكست"، 55٪ من شركة "يوروستار"، مملوكة من قبل شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية ، وهي استفادت كثيرا من الاتحاد الأوروبي وضع معايير موحدة لنواحي الأعمال التجارية، فمع تشغيل فئات رجال الأعمال،  توجد فرص عمل جديدة، فيما يقول محللون، إنهم غير متأكدين من أثار اتفاقية "البريكست" حتى الأن، وكشف جيرالد خو، من سوق الأوراق المالية ليبريوم كابيتال، أنه "يمكن أن يكون لها إيجابيات وسلبيات"، وفي الواقع، توجد مخاوف في عقول الكثير من المسافرين، حيث يفكّر أحد ركاب "يوروستار"، وهو مصمم فرنسي يعيش في بريطانيا ، ويسافر بانتظام بين لندن وباريس للعمل ورؤية العائلة، في الانتقال إلى فرنسا.