بريطانيا ستواجه صراعًا كبيرًا مع الاتحاد الأوروبي

حذّر أكاديميون بريطانيون من أن بلادهم ستواجه صراعًا كبيرًا مع الاتحاد الأوروبي قد يستمر إلى أعوام عدّة حتى بعد تحقيق الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وفقا إلى الجدول الزمني لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بحلول عام 2019. 

وأشار التقرير الذي نشره مجموعة من الأكاديميين، أن سلوك دول الاتحاد الأوروبي شهد بعض الخشونة عقب استفتاء الانفصال، حيث ترى بعض دول الاتحاد أن سياسة بريطانيا الخارجية تقوم الآن على "عالم من الخيال"، لكنهم يأملون في الحصول على نتائج مرضية عقب مباحثات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وعلى خلفية ذلك، أكّد استطلاع رأي جديد رغبة نصف المواطنين البريطانيين الكبار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى أن مباحثات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي سوف تسفر عن مشروع قانون بالانفصال قد ناقشته المفوضية الأوروبية ومن ثم سترسله إلى رئيسة الوزراء البريطانية حال البدء بمناقشة المادة 50 من معاهدة لشبونة. 

وكشف أحد الأكاديميين المشتركين في أعداد هذا التقرير بأنه يتوقع زيادة كبيرة في فاتورة الانفصال عما هو متعارف عليه، حيث يتردد بين دول الاتحاد بأن تكاليف الانفصال ستقدر بنحو 50 مليار يورو إلى 60 مليار يورو، وعلّق الصحافي آنجوس آرمسترونغ، من المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية بأن هناك دليلًا ضعيفًا على أن دول الاتحاد الأوروبي قد تجاوزوا رفضهم الواضح لرغبة بريطانيا بأكل كعكة الاتحاد الأوروبي وحدها، فالكرة الآن في ملعب دول الاتحاد الأوروبي وليس في ملعب رئيسة الوزراء البريطانية من خلال مناقشة المادة 50 من معاهدة لشبونة. 

وأفادت المدرس المساعد في كلية الاقتصاد، سارة هاجمان، أن زيارات رئيسة الوزراء البريطانية للعواصم الأوروبية عقب إعلان نتائج الاستفتاء يبدوا أنها قد جلبت بعض الدعم إلى قرار البريطانيين لكن الحكومة البريطانية تعمل بقدر من الانتهازية لما يحقق مصالحها فقط مع إيلاء اهتمام ضئيل للمصالح الأوسع لقضايا وأولويات الاتحاد الأوروبي