الرياض – العرب اليوم
تمكنت شركات منافسة في أسواق الذهب والألماس في المنطقة الشرقية من استقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء ، بعد أن أعلنت تخفيضات على منتجات الذهب والألماس بنسبة تصل إلى 70% ، مما استدعى التحقيق من وزارة التجارة والاستثمار، التي باشرت التحقق من الشكوى لمعرفة سبب الزحام في مجموعة محال تجارية للذهب تتبع لشركة واحدة.
وكشفت مصادر مطلعة أن وزارة التجارة والاستثمار لم تجد أية مخالفات للشركة التي استقطبت أكبر عدد من الزبائن في العشر الأواخر من شهر رمضان، استعدادًا لموسم عيد الفطر.
وقالت المصادر ذاتها إن المحال التي تتبع لشركة واحدة تسببت في مشكلة للمحال الأخرى في الأسواق المفتوحة والمحال الواقعة في مجمعات تجارية أخرى، مما تبين أن الذهب الأصفر، بحسب العيار والوزن، إلا أن التخفيضات على الألماس والفضة.
وعلى الصعيد ذاته شهدت أسواق الذهب خلال الفترة الجارية انخفاضًا متذبذبًا في سعر الغرام ، بحسب ما هو متداول، وأكد عبدالجبار ، مستثمر في سوق الذهب في المنطقة الشرقية ، أن الأسعار وصلت إلى المتوسط، إذ بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 ما يقارب151 ريال ، وعيار 22 وصل إلى 138 ريال ، وعيار 21 لم يتخطَّ حاجز 132 ريال ، أما عيار 18 فوصل إلى 113 ريال ، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وتتفاوت النسب بالغرامات في شيء بسيط، وهذا يعتبر مناسبًا لفترة التسوق للعيد.
وأما فيما يتعلق بالزحام وكثرة الطلب والشراء، فأوضح أنه في الغالب، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، تنشط حركة الشراء، علمًا بأن الغش في الذهب والألماس يصل إلى أعلى الدرجات ، بهدف جلب المتسوقين ، مؤكدًا أن هناك انتعاشًا متوقعًا قد يحدث في مبيعات الذهب خلال الإجازات بصورة عامة يراوح بين 20 و25% ، ولا سيما في الفترة من الأسبوع الماضي حتى نهاية الإجازة الجارية ، لأنها موسم زواجات ومناسبات عدة ، وخاصة أن غالبية المحال استعدت لهذا الموسم بتجهيز أطقم وقطع ذهبية بأوزان وأسعار مناسبة.
وبيّن أن سوق الذهب السعودية تعد من أفضل الأسواق من ناحية وفرة المصاغ المحلي، ولذا فإن ما يمثل نحو 70% من الأسواق الخليجية تعتمد على السوق السعودية.
في حين أشار عضو لجنة الذهب في غرفة الشرقية السابق ، عبدالعزيز خليفة ، إلى أن الرقابة ضمن اختصاص وزارة التجارة والاستثمار، إلا أن الملاحظ أن في الأسواق ذهبًا مستوردًا ترك تأثيرًا ملموسًا في السوق، قائلًا "نحن تجار الذهب في السوق السعودية ، منذ أعوام طويلة نسعى إلى تحقيق الهدف في الاستمرار في العمل ومحاربة الظواهر السلبية ، علمًا بأن من المحتمل ألّا تزيد الحركة على 30% ، نظرًا إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين، وفي ظل الارتفاع الكبير للسلع والخدمات".
وتعد المنافسة القائمة في السوق لمن يروج لتخفيضات بنسبة 70% ما هي إلا تضليل إعلاني فقط ، حيث أن الذهب الأصفر مازال محافظًا على سعره وقوة شرائه، ويباع بحسب ما هو معروف بالغرام وبحسب العيار، مشيرًا إلى أن من أكثر القطع التي تشهد مبيعًا في فترة العيد هي الأقراط والأساور للطبقة المتوسطة، بينما تعتمد الطبقة الغنية على الأطقم الكاملة.
يذكر أن أسواق الذهب في المملكة تعد الأكبر خليجيًا وعربيًا ، إذ يقدر عدد محال الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة بثلاثة آلاف محل، موزعة على مدن المملكة، وتشكل مناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة 80% من حجم سوق الذهب محليًا.