الجزائر - الجزائر اليوم
يرتقب إيداع ملف تأسيس نقابة جديدة لأرباب العمل نهاية شهر جانفي المقبل، حيث تم فتح الملف بين عدد من رجال الأعمال قبل 10 أيام، وستضم هذه النقابة وفقا لمؤسسيها أرباب عمل من كافة المنظمات، في وقت تكشف منظمات الباترونا الناشطة في الجزائر عن خطة عملها للمرحلة المقبلة، التي ستشهد إعادة رسم خارطة جديدة لرجال الأعمال الذين سيفاوضون لجلب صفقات وشراكات من خارج البلاد، ويأتي ذلك بعد زوال الأسماء التي كانت تصنع المشهد خلال السنوات الماضية في أعقاب قضايا الفساد المثارة وأحكام السجن التي طالت عددا كبيرا من رجال الأعمال.
كشف الرئيس المدير العام لشركة “أليانس” للتأمينات حسان خليفاتي عن التحضير لتأسيس نقابة جديدة لرجال الأعمال، ستضم عددا كبيرا من الأسماء التي اعتزلت تنظيمات أرباب العمل، وأخرى منتمية حاليا لمنظمات باترونا، حيث سيكون المشروع جاهزا نهاية شهر جانفي المقبل، وهي الفكرة التي تم طرحها شهر جوان المنصرم، إلا أنه تقرر تأجيلها بسبب الظرف السياسي العام الذي كانت تعيشه البلاد، لتعود للواجهة اليوم بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقال خليفاتي في تصريح لـ”الشروق” أن التنظيم الجديد سيحظى بترخيص نقابة، كما سيتم إشراك فيه جميع رجال الأعمال الذين تبقى الأبواب مفتوحة أمامهم، حيث تم فتح الاتصالات مع عدد كبير منهم، وتم إعداد الأرضية اللازمة التي سيتم عرضها أمام الحكومة، حيث تم اختيار صفة نقابة بدل تنظيم باترونا ليكون للمولود الجديد دور أكثر فعالية في الدفاع عن مقترحات رجال الأعمال وللتمكن من حضور مختلف لقاءات الثلاثية مع الحكومة، مع ضرورة الابتعاد عن السياسة والتخصص فقط في شق الأعمال والاقتصاد.
من جهتها، تعتبر رئيسة الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، أن المرحلة المقبلة، ستكون واعدة، حيث أن انتخاب رئيس جديد للجزائر، سيكون بداية عهد ثان لرجال الأعمال، مؤكدة أنها كانت من الأوائل الذين دعوا إلى وأد الأوليغارشية المتوحشة سنة 2017، كما تدعو اليوم لعدم منح فرصة لرجال أعمال آخرين حتى يعاودوا صناعة نفس السيناريو، من خلال إنتاج رأسماليين محتكرين ومحتمين بالسياسيين، متفائلة خيرا بانتخاب عبد المجيد تبون كرئيس للجزائر، حيث سبق وأن شغل هذا الأخير منصب وزير أول للبلاد سنة 2017، كما كان أول من فتح ملف فساد وتغوّل رجال الأعمال، ويدرك جيدا قائمة رجال الأعمال النزهاء وأولئك المتورطين في ممارسات “مفترسة”.
وقالت نغزة في تصريح لـ”الشروق” أن الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، ستباشر تحركاتها لجلب مستثمرين جدد للسوق الوطنية، فالمرحلة المقبلة حسبها تتطلب الكثير من العمل، خاصة بعد الجمود الذي عاشه الاقتصاد الوطني خلال الأشهر الماضية، وكشفت عن التفاوض مع 54 دولة إفريقية لاقتناص صفقات جديدة، مشددة على أنه آن الأوان لإعطاء رجال الأعمال فرصة للعمل ونفع الاقتصاد الوطني، ولكن بعيدا عن رجال الأعمال الفاسدين، مؤكدة أنه ليس هنالك فقط رجال أعمال متورطون في الفساد في الجزائر، بل يوجد الكثير من رجال الأعمال المحترمين والنزهاء في الجزائر، فلا يجب تجريم الجميع.
قد يهمك ايضا :
قلفاط يؤكد استعمال الأكياس الورقية بالمخابز بداية من نهاية جانفي
المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص يؤكدزيادة قدرات إنتاج الكهرباء