الفوانيس في السوق المصري

أجرت بوابة "العرب اليوم" جولة في عدد من الأسواق الخاصة بفوانيس شهر رمضان الكريم في محافظة الجيزة، حيث لاحظ الكثير من المشترين ارتفاع الأسعار بنسبة فاقت الـ50 % عن الأعوام السابقة مما خفض حركة الشراء والبيع هذا العام، ولجأ الكثير من الراغبين في الشراء إلى العدول عن هذا القرار وشراء السلع الأساسية.

وقالت "مي حسين" ربة منزل لـ"العرب اليوم" إنها رغبت في شراء ثلاث فوانيس لأبنائها وجدت أن أسعارهم يتعدى الـ200 جنيها وليسوا بالحجم الكبير، مما يزيد من فاتورة الأعباء علينا وذلك مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والأرز، وأضافت حسين أنها لجأت لشراء فانوس واحد من الحجم المتوسط لتعليقه في المنزل بدلا من شراء فانوس لكل طفل مة أطفالها، مشيرة إلى أن الأسعار ارتفعت كثيرا هذا العام.
فيما قالت نادية خليل "موظفة حكومية" إنها لم تشتري سوى فانوس واحد فقط لأن لديها 5 أبناء، وهناك احتياجات أساسية للمنزل مثل خزين رمضان ولا يمكن شراء الفوانيس بدلا من تلك السلع الهامة للمنزل، وأضافت أنها اشترت الفانوس لإضفاء البهجة على أبنائها في رمضان وتوفير أسعار الفوانيس الأخرى.

وتراوحت أسعار الفوانيس ما بين 60 و90 جنيها وهي الفوانيس الصينية والتي تعد على شكل ألعاب للأطفال، فيما بلغت أسعار الفوانيس الكبيرة والمصنوعة من القماش والصاج المعدني ما بين 90 و200 جنيها، مما رفع أسعارها ثلاثة أضعاف أسعار العام الماضي حسب البائعين.

وقال محمد عبد المتعال "صاحب محل فوانيس" إلى "مصر اليوم" إن نسبة الإقبال علي الشراء في العام الحالي ضعيفة جدا بسبب ارتفاع الاسعار، وأن المواطنين يفضلون المشاهدة فقط علي الفوانيس دون شراء بعد معرفة أسعار الفوانيس.

وأشار عبد المتعال إلى أن ارتفاع أسعار الدولار رفع أسعار الفوانيس المستوردة من الصين، فضلا عن ارتفاع المواد الخام المصنع منها الفوانيس الجديدة المصنوعة من الأقمشة التي تشبه أقمشة الخيم، ولكن حركة البيع هذا العام ضعيفة للغاية بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة الضغوط على الأسرة، وانخفضت فاتورة الاستيراد للفوانيس هذا العام من 10 ملايين دولار انخفضت إلى نحو 3 ملايين دولار هذا العام بسبب أزمة الدولار في مصر، وزاد الطلب هذا العام على الفوانيس الخشب والصاج المصنعة في الداخل.