وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري

عقد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري خلال زيارة عمل إلى واشنطن أخيراً، اجتماعات مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، تضمنت لقاءات مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية ووزارة المال وأعضاء لجنتي المخصصات في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس. وعبّر الفاخوري عن شكر الأردن للولايات المتحدة على الدعم المستمر والخطوات الحثيثة والجدية التي اتخذها الجانب الأميركي لتوفير دعم ومساعدات إضافية خلال السنوات الماضية، خصوصاً في ضوء الأعباء التي يتحملها الأردن بسبب أزمة اللجوء السوري وأثر الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. وثمّن الجانب الأميركي حزمة المساعدات التي أقرّت أخيراً في الكونغرس للأردن للعام الحالي، بما قيمته 1.3 بليون دولار من بينها مساعدات اقتصادية بـ812.35 مليون دولار، تتضمن 475 مليوناً منحة نقدية لدعم الموازنة العامة.

وأكد الفاخوري "العلاقات المميزة والتاريخية التي تجمع بين الأردن والولايات المتحدة في كل المجالات، كما ناقشت الاجتماعات المساعدات الأميركية لعام 2018، ووضع خريطة الطريق لتجديد مذكرة التفاهم بين البلدين لعامي 2018-2022 والتي تحكم المساعدات الاقتصادية والعسكرية للأردن، بما في ذلك المبلغ الإجمالي المتوقع لهذه المساعدات كحد أدنى". وشدد على أهمية تعزيز المساعدات للأردن خلال الفترة المقبلة مقارنة بمذكرة التفاهم الحالية التي تنتهي خلال العام الحالي، وتتضمن مساعدات سنوية قيمتها بليون دولار للفترة 2015-2017، في ضوء الدور المحوري للأردن والتحديات الكبيرة التي يواجهها والأعباء التي يتحملها بسبب عدم الاستقرار غير المسبوق في المنطقة، إلى جانب دعم جهود الأردن الإصلاحية والتنموية للسنوات الخمس المقبلة، خصوصاً دعم تنفيذ خطة حفز النمو 2018-2022 التي أقرّت أخيراً.

وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين أكدوا مواصلة دعم الأردن واستقراره وتقديم المساعدات من خلال تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين، وأبدوا تفهماً للتحديات الاستثنائية التي يواجهها الأردن. وشهدت الزيارة توقيع اتفاق مشروع الصحة الطارئ مع البنك الدولي والموجه كدعم قطاعي للموازنة العامة بما قيمته 50 مليون دولار، 36.1 مليون دولار على شكل قرض ميسر جداً، و13.9 مليون دولار على شكل منحة من خلال آلية التمويل الميسر العالمية والتي أطلقت العام الماضي. ويهدف المشروع إلى دعم الحكومة في الحفاظ على وتيرة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساس والثانوية للمواطنين الأردنيين الأقل حظاً غير المؤمّنين واللاجئين السوريين في مرافق وزارة الصحة. إذ تغطي الحكومة الأردنية ما نسبته 80 في المئة من تكاليف تقديم الرعاية الصحية الأساس والثانوية لهاتين الفئتين. ويتضمن المشروع مكونين، الأول تقديم خدمات الرعاية الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية والثانوية التابعة لوزارة الصحة للأشخاص والمجتمعات المستهدفة، والثاني بناء قدرات مؤسسية من شأنها تحسين كفاءة الخدمات الصحية المقدمة في مراكز وزارة الصحة.

يُذكر أن قيمة المشروع تبلغ 1.5 بليون دولار، إضافة إلى الاتفاق الذي وقع مع البنك الدولي وقيمته 50 مليون دولار، فإن 100 مليون دولار ستقدم من "البنك الإسلامي للتنمية" تتضمن أيضاً منحة إضافية بـ21.1 مليون دولار من آلية التمويل الميسر العالمية، وستوقع خلال الفترة المقبلة. ويساهم هذا النوع من التمويل، أي من خلال قروض ميسرة ممزوجة بمنح، في تغطية الفجوة التمويلية المقرة ضمن الموازنة السنوية والتي يقرها مجلس الأمة والتي تغطى عبر الاقتراض.

ووقع الفاخوري اتفاق المنحة المقدمة من "الصندوق الياباني للتنمية الاجتماعية" وبإدارة البنك الدولي بـ2.8 مليون دولار لتمويل مشروع توفير خدمات اجتماعية متكاملة للشباب الأكثر تأثراً. ويهدف المشروع إلى تحسين حياة هذه الفئة من الشباب من خلال زيادة توفير الخدمات لهم، عبر إشراكهم في عملية صنع القرار. ووقعت نائب الرئيس الإقليمي بالوكالة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي أنتونيلا باسيني الاتفاقين نيابة عن البنك، وبحضور المدير التنفيذي في البنك الدولي ميرزا حسن.