وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح، أن الحراك الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، سواء مع الولايات المتحدة أو زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة لآسيا، كلها تصب في اتجاه بناء اقتصاد متنوع قوي وصلب لن يتعرض للهزات المرتبطة بأسعار البترول. وأوضح خلال لقاء صحافي عقده أمس في الرياض على هامش القمتين الخليجية الأميركية والعربية الإسلامية الأميركية، أن الطاقة المتجددة ستكون عنصراً أساسياً في منظومة الطاقة بالمملكة خلال الفترة المقبلة؛ وهي طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأضاف: "في برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 واحد من العناصر المهمة؛ هو تفعيل حجم الإنفاق في قطاع الطاقة، ليس فقط إنتاج البترول والغاز، بل أيضاً في التكرير وقطاع البتروكيماويات والثروة المعدنية وغيرها، و"أرامكو" انطلقت في تحقيق الرؤية منذ اليوم الأول، وأطلقت برنامجاً ينظر بطريقة مبتكرة لقياس المحتوى المحلي، ووقعت أول من أمس على الأقل 10 اتفاقيات مع 10 شركات بقيمة تتجاوز 22 مليار دولار، كما عقدت "معادن" 3 اتفاقيات لإنشاء مصانع ومشاريع عملاقة، وأعلنت "أرامكو" كذلك عن شركة لإدارة المشاريع، وهي سعودية ستصل لمستوى الشركات العالمية الكبرى، الطاقة المتجددة ستكون عنصراً أساسياً في منظومة الطاقة خلال الفترة المقبلة ومنها طاقة الرياح والطاقة الشمسية".

وأوضح الفالح أن تمديد اتفاق تخفيضات إنتاج النفط الحالية حتى مارس/آذار من العام المقبل وانضمام منتج أو اثنين من صغار المنتجين للاتفاق سيقلص المخزونات بدرجة كافية. وقال: نعتقد أن استمرار التخفيضات بالمستوى نفسه وانضمام منتج أو اثنين من صغار المنتجين، سيكون كافياً وزيادة للعودة إلى متوسط 5 سنوات بنهاية الربع الأول من 2018. وعبر الوزير عن ثقته بشأن تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط، وقال: لدينا التزام كامل من الجانب الروسي والرئيس بوتين شخصياً.

وأكد أن السعودية ودول الخليج، ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تدعم تمديد الاتفاق، وتحدث عن التزام قوي أيضاً من قبل العراق ودول أخرى لدعم التمديد. وحسب الفالح، فإنه ليس هناك خيار أفضل للمستثمرين الكبار إلا أن يأتوا إلى السوق النامية في المملكة العربية السعودية، وقال: في الماضي والحاضر تستثمر المملكة في مجالات الطاقة، "أرامكو" و"سابك" تزيدان من استثماراتهما في صندوق الاستثمارات العامة لضمان اقتصاد متنوع وراسخ وقوي. وفي ما يتعلق بالشراكة السعودية الأميركية، شدد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على أن الولايات المتحدة والمملكة لديهما طوال أكثر من 8 عقود شراكة اقتصادية قوية، وتابع: هناك كثير من الموارد التي يتم إنتاجها وتطويرها من قبل الشركات الأميركية ستتحول إلى صناعات قوية وتعزز الشراكة بين البلدين، مثل صناعة البتروكيماويات وسلسلة الإمداد بالطاقة، هناك مليارات الدولارات تم استثمارها في المملكة، وهو ما يسمح لها بأن تصبح أكبر مزود للطاقة في العالم، وتقوم بتنظيم ذلك الإمداد في أوقات النقص وتضمن الاستقرار في السوق وتحقق الرخاء الاقتصادي.

من جانبها، تحدثت الأميرة ريما بنت بندر وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير أن جل تركيزها ينصب على إيجاد دور جيد للمرأة وبشكل متدرج، وتوفير البنية التحتية المادية والبشرية في الملاعب وبقية المجالات. وأشارت الأميرة ريما إلى أن رؤية 2030 أعطت المرأة أدواراً كبيرة لا سيما في الرياضة، وعليه يجب أن تكون هناك حيادية في المساواة بين الجنسين. وختمت بالقول: نحن مسرورون لوجود الرئيس ترمب في المملكة، وقيمة الزيارة هي تقديم المملكة على أنها تمضي قدماً في رؤية 2030، وأؤكد هنا أن الفرص واقعية وليست وهمية.