الجزائر - الجزائر اليوم
بعد تجميد اجتماعاتها لأزيد من 9 أشهر، تستأنف لجنة دراسة القروض لقاءاتها بشكل عادي، بداية من الأسبوع المقبل على مستوى البنك الخارجي الجزائري، في أعقاب تنصيب الرئيس المدير العام الجديد لزهر لطرش، الذي سطّر برنامجا يتضمن كأولوية، استعادة ثقة الزبائن والمستثمرين، وعودة منح القروض دون حواجز لأصحاب الملفات القانونية، وكذا استرجاع مبلغ 25 مليار دولار متواجد اليوم في السوق السوداء.
يواصل البنك الخارجي الجزائري اجتماعات لجان دراسة القروض الأسبوع المقبل بشكل رسمي، كما سيشرع الرئيس المدير العام الجديد لزهر لطرش في تنفيذ خطة العمل الجديدة وفقا للمحاور التي تم الاتفاق عليها خلال تنصيبه من طرف وزير المالية محمد لوكال، وحسب ما يتضمنه برنامج الحكومة للإصلاح المالي، وبالمقابل سيتم تسريع وتيرة عملية فتح وكالة بنكية للجزائريين في أوروبا، مع احتمال أن لا تكون هذه الوكالة في فرنسا، ويرتقب تدشينها قبل نهاية الثلاثي الأول لسنة 2020، أي قبل 31 مارس المقبل.
وفتح الرئيس المدير العام للبنك الخارجي الجزائري لزهر لطرش بمجرد تنصيبه على رأس “بي أو أ”، المحاور الكبرى التي سيسعى لتطبيقها على مستوى البنك الخارجي، والتي تندرج في إطار عملية الإصلاح المالي التي كشفت الحكومة عنها مؤخرا، من خلال العمل أولا على استرجاع ثقة الزبائن والمواطنين، التي تزعزعت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، في أعقاب الأحداث السياسية التي عاشتها الجزائر، وسطر البنك برنامجا لاسترجاع 25 مليار دولار متواجدة اليوم في السوق السوداء بالعملة الصعبة.
وحسب مصادر “الشروق” يسعى الرئيس المدير العام الجديد لنشر الوعي في أوساط المواطنين ومباشرة حملات لاستعادة ثقة الزبائن في البنوك، كما سيتم رفع الحظر عن القروض عبر استئناف اجتماعات لجان دراسة القروض بشكل عادي بداية من الأسبوع المقبل، وهذا من خلال مباشرة خطاب مع رجال الأعمال مفاده أنه لا خوف خلال المرحلة القادمة، والقروض ستكون من نصيب أصحاب الملفات القانونية الكاملة، فمن يطبق القانون من المستثمرين النزهاء والشرفاء من حقه الاستفادة من القرض بشكل عادي، في حين يجب تفادي حاجز الخوف بشكل نهائي خلال المرحلة المقبلة.
وبالمقابل يسارع المدير الجديد للبنك الخارجي، الذي يسمى ببنك المحروقات، لتدشين وكالة بنكية للمهاجرين الجزائريين في أوروبا، حيث تقرر سابقا أن يكون مقرها بفرنسا في ظل تواجد أكبر عدد من الجالية الجزائرية هناك، إلا أن المصدر يكشف أن فرضية فتح فرع للبنك الخارجي بدولة أوروبية أخرى وارد جدا، في ظل توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا خلال الفترة الأخيرة، حيث لم يستبعد المصدر تدشين فرع للبنك الخارجي بمدينة أوروبية أخرى، مضيفا “الجزائريون متمركزون بقوة في كافة الدول الأوروبية، وإمكانية أن تكون أول وكالة بنكية للبنك الخارجي بعيدا عن باريس واردة”.
هذا وتم تنصيب لزهر لطرش صاحب الـ52 سنة، والذي كان من قبل يشغل منصب نائب مدير مكلف بالمالية على رأس البنك الخارجي الجزائري بعد مسار عمره 28 سنة، قبل أسبوع، حيث يعتبر البنك الخارجي قاطرة تحول البنوك الأخرى في الجزائر بحكم أنه يصنّف كبنك المحروقات، بالنظر إلى نوعية المشاريع التي يموّلها وتعاملاته مع المجمع النفطي الطاقوي سوناطراك.
قد يهمك ايضا :
قلفاط يؤكد استعمال الأكياس الورقية بالمخابز بداية من نهاية جانفي
المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص يؤكدزيادة قدرات إنتاج الكهرباء