تركيا

استغلت تركيا أزمة قطر مع الدول العربية الأربع الداعية إلى مكافحة تمويل التطرف، ورفعت صادراتها إليها بنسبة 84 في المائة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة منذ بدء الأزمة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ووفقًا لمعطيات مجلس المصدرين الأتراك، فإن قيمة الصادرات التركية إلى قطر بلغت في تلك الفترة 165 مليون دولار أميركي.

وزادت قيمة الصادرات التركية إلى قطر، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بنسبة 75 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلى 65 مليون دولار، وانفرد قطاع المنتجات المائية والحيوانية بالنصيب الأكبر من الصادرات التركية إلى قطر خلال الشهر، بقيمة صادرات بلغت 8.6 مليون دولار، يليه قطاع الخدمات الكهربائية والإلكترونية بمبلغ 8 ملايين دولار.

وقال رئيس اتحاد مصدري الثروات السمكية في تركيا، سنان كيزلتان، إن المنتجات الحيوانية والغذائية، تصدرت قائمة الصادرات التركية إلى قطر في الأشهر الـ3 الماضية، وإن المنتجات التركية دخلت تقريبًا جميع الأسواق والمحال التجارية في قطر، وساهمت المعارض التجارية في إقامة علاقات وطيدة بين الشركات التركية والقطرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري، متابعًا أنه حتى لو تم إنهاء مقاطعة قطر، سنواصل تزويد قطر بمنتجاتنا التي ألفتها الأسواق هناك.

وبدورها، ذكرت مديرة ميناء "علي آغا" في إزمير غربي تركيا، إيبك دميرجي، إن الكثير من الشركات التركية طلبت المساهمة في عملية تصدير البضائع إلى السوق القطرية، مشيرة إلى أن الرحلات البحرية المباشرة بين ميناءي "علي آغا" في إزمير و"حمد" في الدوحة، ستجري بشكل منتظم ومستدام، وأن مواد البناء والأثاث كانت في طليعة الصادرات التركية إلى قطر في الأعوام السابقة، لكن بعد المقاطعة على الدوحة، تنوعت الصادرات التركية وارتفعت قيمتها.

من ناحية أخرى، رفعت الحكومة التركية أسعار البنزين والديزل بواقع 7 قروش لسعر اللتر الواحد اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية، وكانت الحكومة التركية أصدرت قرارًا بزيادة أسعار البنزين والسولار اعتبارًا من 1 أغسطس 2017، بواقع 11 قرشًا نظرًا لارتفاع أسعار خروج البترول من المنصات البترولية.

وأكد اتحاد العاملين في مجال المنتجات النفطية، إنه بحسب الأسعار الجديدة، سيكون سعر لتر البنزين في إسطنبول 5 ليرات و18 قرشًا، بدلًا من 5 ليرات و7 قروش، وفي أنقرة 5 ليرات و22 قرشًا، وإزمير 5 ليرات و22 قرشًا، أما أسعار السولار فستكون في إسطنبول 4 ليرات و54 قرشًا بدلًا من 4 ليرات و43 قرشًا، وفي أنقرة 4 ليرات و58 قرشًا، وفي إزمير 4 ليرات و57 قرشًا.

ورأى خبراء اقتصاديين، أن قرار رفع سعر البنزين والسولار في تركيا جاء نتيجة التراجع النسبي في الاقتصاد التركي في الفترة الأخيرة، ويعد سعر البنزين في تركيا من أغلى الأسعار على مستوى العالم ويحتل المركز الرابع عالميًا.

في سياق آخر، كشف معهد الإحصاء التركي عن مؤشر تكاليف العمالة للفصل الثاني من العام، أبريل/ نيسان – يونيو/ حزيران لعام 2017، وأظهر التقرير ارتفاع مؤشر تكلفة العمالة الموسمية بنسبة 3.2 في المائة في الربع الثاني من عام 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وأيضًا ارتفاع مؤشر تكلفة العمالة في القطاع الصناعي بنسبة 3.4 في المائة، و3.3 في المائة في قطاع البناء، و3 في المائة في قطاع الخدمات، وتحققت أعلى زيادة في مؤشر تكلفة العمالة بالساعة في قطاع خدمات السكن والخدمات الغذائية بنسبة 4.9 في المائة، وارتفع مؤشر تكاليف العمالة غير الموسمية لكل ساعة بنسبة 2.5 في المائة في الربع الثاني من عام 2017 مقارنة بالربع السابق.

على صعيد آخر، تراجعت صادرات تركيا من البندق بنسبة 5.6 في المائة، في حين انخفضت قيمة الصادرات بنسبة 17.4 في المائة، خلال الفترة الممتدة ما بين 1 سبتمبر/ أيلول 2016 و31 أغسطس 2017، مقارنة بالموسم السابق، وانتهى موسم تصدير البندق 2016 – 2017 في 31 أغسطس الماضي، وحققت تركيا ما يزيد على 1.88 مليار دولار من تصدير نحو 235 ألف طن من البندق، خلال الـ12 شهرًا الماضية بحسب بيان صادر عن رابطة مصدّري البندق التركية.
 
وأشار رئيس الرابطة أديب سيوينش، إلى أن معظم صادرات تركيا من البندق، والتي تعد هي أكبر منتج له، ذهبت إلى الاتحاد الأوروبي كما في الأعوام السابقة.