زيت الزيتون

كشف مدير المصالح الزراعية بولاية جيجل الجزائرية، بن رمضان حمودي، عن أن المساحة الإجمالية المغروسة بأشجار الزيتون عبر إقليم الولاية، تُقدر بـ 22 ألف هكتار، حيث تُعتبر شعبة الزيتون أهم الشعب التي تعوّل عليها المصالح الزراعية. وبهدف تطويرها بولاية جيجل تم توسيع المساحة المزروعة بـ 300 هكتار كغراسة جديدة السنة الماضية.

المسؤول أكد أن المساحة الشاسعة من أشجار الزيتون جعلت من الولاية تحتل المرتبة الثانية من حيث إنتاج زيت الزيتون ذات الجودة العالية، حيث تتوقع مصالحه خلال هذا الموسم، إنتاج أكثر من 11 مليون لتر من زيت الزيتون، وهذا راجع لعدة أسباب، منها الطبيعية كالظروف المناخية الجيدة التي عرفتها الولاية وسمحت بتحقيق محصول مهم، وأخرى بشرية كاهتمام الفلاحين بتقليم الأشجار وسقيها واتباع الطرق التقنية للاعتناء بها، فضلا عن تدعيم القطاع بالعديد من المعاصر الحديثة التي تستقبل جل المحصول؛ ما حفز الفلاحين على الاعتناء أكثر بحقولهم. كما تقوم مصالح الفلاحة بتنظيم حملات تحسيسية وأيام دراسية بهذا الخصوص لفائدة الفلاحين، لاسيما ما يخص مكافحة ذبابة الزيتون، التي تؤثر بشكل سلبي على المنتوج.

وتمثل شعبة الزيتون بجيجل ما نسبة 45 بالمائة من المساحة الإجمالية للزراعة، وما نسبة 65 بالمائة بالنسبة للأشجار المثمرة الأخرى؛ إذ تقدَّر مردودية إنتاج الزيتون بحوالي 35 قنطارا في الهكتار، يستخرَج منها ما بين 18 و24 لترا من الزيت في القنطار الواحد، كما أن نوع "أشملال" يحتل المرتبة الأولى من حيث الزراعة والإنتاج بمعدل 52 بالمائة، يليه نوع "أزراج" و"روجات" في المرتبة الثانية بــ 4.5 بالمائة لكل واحد، متبوع بالأنواع الأخرى مجتمعة بنسبة 38 بالمائة.

أما بالنسبة لإمكانيات تحويل زيت الزيتون فتتوفر الولاية على 160 معصرة زيتون مع سعة تحويل تصل إلـى 8753 قنطارا؛ إذ يبلغ عدد المعاصر الحديثة 40 معصرة. أما المعاصر نصف الحديثة فعددها 30 معصرة، وتوجد 90 معصرة تقليدية موزعة على 28 بلدية، من شأنها تلبية وتغطية حاجيات الفلاحين.

وأفاد مدير المصالح الزراعية في السياق، بأن مصالحه بناء على الإمكانيات الموجودة، تسعى إلى وضع استراتيجية محكمة لترقية إنتاج الزيتون البيولوجي ذي النوعية الرفيعة التي تتماشى وفق المعايير والمقاييس الدولية، حيث قامت الغرفة الزراعية في جيجل مؤخرا، بتكوين 68 متدخلا في شعبة الزيتون، على غرار الفلاحين وأصحاب المعاصر من أجل توضيح الرؤية حول مفهوم الزيت البيولوجي وشروط تجسيده، خصوصا أنه تم مؤخرا اختيار ولاية جيجل من بين الولايات الخمس النموذجية في زراعة الزيتون.

أما في ما يخص معدل الإنتاج ومعايير النوعية وجوانب التسويق، فقد أكد السيد بن رمضان حمودي أن جهود الدولة متواصلة لمرافقة ودعم الفلاحين الغارسين لأشجار الزيتون ومنتجي زيت الزيتون، خاصة أن هناك اكتفاء ذاتيا على المستوى المحلي وإمكانية التسويق إلى الولايات المجاورة، مع العمل على تصديره نحو الأسواق الخارجية، حيث إن هناك معاصر عصرية بالولاية توفر على زيت ذات جودة عالية قابلة للتصدير، ومعبأة في قارورات من زجاج بمواصفات عالمية.

ومن المنتظر الانطلاق في غراسة 100 ألف شجرة بداية شهر جانفي 2020، بعد أن تم غرس 75 ألف شجرة زيتون خلال سنة 2019. كما ارتفع عدد الفلاحين المنتجين لهذه الشعبة إلى 3143 فلاحا. وعملية الجني متواصلة عبر كامل بلديات الولاية.

وتوقعت مصالح الفلاحة انخفاض سعر زيت الزيتون نظرا إلى وفرة الإنتاج خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي؛ إذ تتراوح الأسعار ما بين 650 دينارا إلى 750 دينارا للتر الواحد.

قد يهمك ايضا:

ترحيب أوروبي باتفاق الغاز الطبيعي المبرم بين روسيا وأوكرانيا

الدولار يودّع 2019 باللون الأحمر ويتراجع إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع