الجزائر ـ الجزائر اليوم
أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، على ضرورة إعتماد البلاد على الكفاءات الوطنية، لاخراج البلاد من التبعية للمحروقات، لكون موارد الطاقة أو المناجم ليست هي التي تصنع ثروة البلد بل مواردها البشرية، مشيرا إلى إلتزام الدولة بخفض استهلاكها من الغاز بنسبة 10 بالمائة خلال هذا العام.
واوضح وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، أمس، خلال تدخله في ندوة بعنوان “الانتقال الطاقوي للجزائر الجديدة” ، المنظمة بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أن موارد الطاقة أو المناجم ليست هي التي تصنع ثروة البلد بل مواردها البشرية، واستشهد بعلماء الكمبيوتر في الهند الذين يصدرون سنويا ما قيمته 30 مليار دولار من البرمجيات والعديد من الشركات الأخرى حول العالم، التي تعمل في البرمجيات.
وشدد شمس الدين، على أنه ليس لدينا حلول أخرى غير اقتصاد المعرفة لخروجنا من التبعية للمحروقات، وحذر من تراجع احتياطيات النفط والغاز، و ضرورة قيام الدولة بترقية مبدأ ترشيد الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة، بلجؤ السلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات جذابة لصالح الكفاءات المحلية، حفاظا عليها وبالتالي وقف هجرة الأدمغة إلى الخارج.
وذكر الوزير في السياق ذاته، بضرورة الحفاظ على الغاز الصخري، لكونه ثرورة، والأمر لا يتعلق بتلويث الصحراء، ولكن سيتم إستغلاله بتكنولوجيا حديثة، حفاظا على البيئة، حيث هناك مياه جوفية تقدر ب45 ألف مليار متر مكعب يجب الحفاظ عليها.
واضاف شيتور، ان الجزائر تحصلت على حوالي 1000 مليار دولار من عائدات البترول، وذلك بين سنة 2000 و 2020، إلا أنها لم تقم بإستثمار هذا الريع في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، بدليل بقاء بلادنا يعتمد على المحروقات، و ميزانية قانون المالية مربوط بسعر برميل البترول، ومن المفارقات في سنوات السبعينات لم تكون عائدات التصدير بين سنة 1965و1978تتجاوز 22مليار، ولكنه تم إستخدام جزء كبير منها في تطوير الصناعة،
أما فيما يتعلق باستغلال الغاز ، فأشار إلى إلتزام الدولة بخفض استهلاكها بنسبة 10 بالمائة خلال هذا العام، كما تطرق إلى خارطة الطريق الوزارية المشتركة لتحويل 100.000 سيارة في الحظيرة الإدارية إلى وقود غاز البترول المميع، وأوصى أيضا باستغلال الإمكانات الوطنية من الخشب، الذي يعتبر جزء من نماذج الطاقة حتى في الدول الصناعية، لكون الكميات التي يتم استغلالها في الوقت الحالي ضئيلة ولا تتجاوز 120 ألف متر مكعب، ورغم ذلك يمكن زيادة هذا الحجم بإعادة تشكيل السد الأخضر من خلال غرس أشجار سريعة النمو.
قد يهمك ايضا:
شيتور يتطرق مع السفير الايطالي بالجزائر إلى التعاون في مجال الانتقال الطاقوي