فيروس كورونا

أكّد نائب رئيس فيدرالية التصدير والاستيراد العمري موساوي، أن الرحلات التجارية نحو الصين تقلصت بنسبة 40 في المائة بسبب فيروس “كورونا”، حيث إن الكثير من المستوردين والمصدرين تفادوا السفر إلى هذه المنطقة خوفا من العدوى، وقال إن الجزائر في هذه المرحلة سترفع من عمليات التصدير نحو ليبيا، والاستيراد من تركيا.

وتوقع العمري موساوي، نقصا في المواد الأولية الصناعية، وتراجعا في استيرادها من الصين، ويأتي هذا في مرحلة تشهد فيها منطقة آسيا وخاصة الصين، انتشارا لفيروس “كورونا”، كما أشار إلى أن بعض الصناعيين في الجزائر سيجدون نقصا في المواد الأولية، خاصة المتعلقة بصناعة البلاستيك، والمواد الغذائية والعجائن، وبعض الصناعات الأخرى، كما سيؤثر “كورونا”، حسبه على استيراد الألبسة والآلات، وبعض المواد الاستهلاكية، وهذا لتجنب الكثير من المستوردين الذهاب إلى الصين، سواء خوفا من العدوى المتنقلة من الأشخاص أو العدوى من بعض المواد المستوردة.

وفيما يخص التصدير نحو الصين ومنطقة آسيا، فإنه حسب نائب رئيس فيدرالية التصدير والاستيراد العمري موساوي، هو الآخر تأثر بفيروس”كورونا”، حيث سيتم عقد لقاء عن قريب بين الفيدرالية ووزارة التجارة لوضع خطة استعجاليه لمواجهة الظرف الحرج، وستكون منطقة ليبيا محل اهتمام المصدرين الجزائريين، خاصة أنها بلد مجاور للجزائر، علما حسب المتحدث بأن التونسيين يتوافدون على سوق العلمة بسطيف، لشراء سلع ذات صنع جزائري، ويسهل عليهم شراءها من ليبيا.

وأوضح، العمري موساوي، أن فيروس “كورونا” أثر مباشرة على عمليات الاستيراد والتصدير نحو آسيا، ولا يمكن أن تجاوز حسبه، هذه الحقيقة، معتبرا أن تركيا ستستفيد في هذه المرحلة من الوضع، وستربح صفقات تجارية في مجال التصدير للجزائر.

وحذرت فيدرالية حماية المستهلك، من اللجوء إلى رفع السلع والمواد الغذائية الصينية، بحجة “كورونا”، وقال زبدي إن المعاملات بين الصين رقمية ولا يمكن أن تتأثر بالحجم الذي يجعل من عمليات الاستيراد من منطقة آسيا، تشكل أزمة اقتصادية، خاصة حسبه أن الفيروس محاصر في منطقة معينة.

وأكد زبدي أن هناك بلدانا تستورد من الصين، سلعا ومواد غذائية أكثر بكثير من الجزائر، ولم تسجل أي تأثير في السوق التجارية أو زيادة في أسعار السلع الصينية، ولكن قد يؤدي التخوف وتذبذب التبادلات التجارية بين بلادنا والصين، إلى محاولة بعض المضاربين انتهاز الفرصة ورفع أسعار السلع والمواد الآسيوية، وهذا ما ترفضه فيدرالية حماية المستهلك.

:قد يهمك ايضــــاً

المؤسسات السعودية تزيد من عمليات الشراء في سوق الأسهم المحلية

 تبون يُؤكّد ضرورة بناء اقتصاد وطني قائم على المؤسسات الناشئة والإنتاج