واشنطن - الجزائر اليوم
ارتفعت أسعار النفط بما يقرب من 2 بالمئة، الثلاثاء، لترتفع معها أسواق مالية أخرى في يوم الانتخابات الأميركية، بالرغم من أن المتعاملين يستعدون لتقلبات على حسب نتائج التصويت، وصعدت العقود الآجلة لـ"برنت" 74 سنتا، بما يعادل 1.9 بالمئة، لتجري تسويتها عند 39.71 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 85 سنتا، أو 2.3 بالمئة، لتجري تسويته عند 37.66 دولار للبرميل.
ويحصل ذلك في ظل تزايد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا حول العالم الذي يؤجج المخاوف حيال الطلب على الوقود، وتأتي تحركات سعر النفط قبل صدور بيانات من المتوقع أن تظهر ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية 900 ألف برميل في الأسبوع الماضي بعد زيادة 4.3 مليون برميل في الأسبوع السابق.
ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأميركي تقريره للمخزونات في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، وذلك قبل بيانات حكومية من إدارة معلومات الطاقة الأربعاء، حيث جرى تداول مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة على زيادة، إذ حقق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 زيادة 1.8 بالمئة.
في غضون ذلك، انخفض الدولار الأميركي 0.6 بالمئة مقابل سلة من العملات، مع تنامي الإقبال على المخاطرة بدعم رهانات على فوز المرشح الرئاسي جو بايدن، حيث تراجع الدولار يجعل النفط أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وكان قد توافد الأميركيون على صناديق الاقتراع اليوم للاختيار بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه بايدن لقيادة البلاد المتضررة من جائحة كورونا للأعوام الأربعة المقبلة.
المستثمرون يترقبون نتيجة الانتخابات الأميركية
كما ارتفعت أسهم الخدمات المصرفية وشركات السيارات مؤشر الأسهم الأوروبية القياسي إلى قمة أسبوع، حيث يتنبأ المستثمرون بأن يؤدي فوز كبير للديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى مزيد من التحفيز الاقتصادي.
وأغلق المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي على زيادة 2.3 بالمئة في أفضل أداء يومي منذ منتصف يونيو، وشهدت بورصات فرانكفورت وباريس ولندن نفس القدر من المكاسب، وقادت أسهم البنوك المكاسب بين القطاعات الأوروبية، إذ قفز سهم بنك "بي.إن.بي باريبا" الفرنسي 6.1 بالمئة بعد أن ساعده صعود العملة وتعاملات السلع الأساسية على تجاوز توقعات الأرباح الفصلية.
وربح قطاع السيارات وأجزائها، الذي تحمل العبء الأكبر لحرب إدارة ترامب التجارية مع الصين، 3.5 بالمئة، واستمدت البورصات في أنحاء العالم قوة من مؤشرات على أن بايدن يحظى بتقدم قوي وثابت في استطلاعات الرأي المحلية على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، رغم أن الفارق في السباق ضئيل في عدد من الولايات المتأرجحة، حيث يعتبر فوز بايدن داعما للأسهم الأوروبية على المدى القصير بسبب توقعات بأنها ستؤدي إلى حزمة تحفيز أكبر وعلاقات تجارية أمريكية أفضل.
مخاوف ضعف الطلب:
وتتعرض سوق النفط لضغوط من مخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود مع إعادة بضع دول أوروبية فرض إجراءات للعزل العام لكبح انتشار الفيروس. وسجلت الإصابات بالفيروس مؤخرا أعلى مستوى لها في يوم واحد.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 1.03 دولار، أو 2.7 بالمئة، لتسجل عند التسوية 38.97 دولار للبرميل، حيث صعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.02 دولار، أو 2.9 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 36.81 دولار للبرميل.
وكانت عقود الخامين كليهما قد هبطت بأكثر من دولارين في وقت سابق من الجلسة لكنها تعافت بفضل بيانات قوية لنشاط المصانع في آسيا والولايات المتحدة، حيث وتسارع نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأميركي بأكثر من المتوقع في أكتوبر وقفزت الطلبيات الجديدة إلى أعلى مستوى في حوالي 17 عاما.
وتترقب الأسواق نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية، حيث تتوقع شركات عالمية لتجارة النفط ومحللون مزيدا من التدمير في الطلب بسبب موجة ثانية من الإصابات بالفيروس. وأعادت دول في أرجاء أوروبا فرض إجراءات للعزل العام لمحاولة إبطاء معدلات الإصابة بكوفيد-19.
قد يهمك ايضا: