بورصة دبي

سجَّل قطاع المعادن الثمينة في بورصة دبي للذهب والسلع خلال النصف الأول من السنة الحالية، أداءً قوياً متواصلاً، وسط تزايد حال الضبابية تجاه السياسات الاقتصادية في المنطقة والأخطار الجيوسياسية في العالم. وقال الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع غورانغ ديساي: تأثر أداء البورصة القوي في النصف الأول من السنة بعاملين رئيسين، هما التغيرات التي أدت إليها المبادرات السياسية للرئيس الأميركي دونالد ترامب والانتخابات الأخيرة في المملكة المتحدة، مع بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى التطورات الجيوسياسية العالمية الأخرى، ما دفع المستثمرين إلى استخدام بورصة دبي للذهب والسلع لإدارة الأخطار في شكل فعال.

وأكد أن الحافز الثاني لنمو أحجام التداول في بورصة دبي للذهب والسلع كان مزيجاً من المبادرات الرئيسة التي طُرحت خلال النصف الأول من السنة، بما في ذلك الإطلاق الناجح لمنتج مشتق من الذهب الصيني، وإطار عمل معزز لإدارة الأخطار في البورصة، والعدد المتزايد من الشراكات الاستراتيجية التي تشمل مصارف محلية وبورصات دولية أخرى، إلى جانب الإدراج الأخير لفروقات تقويم إضافية على المنتجات الرئيسة في البورصة.

وسجّلت البورصة، التي تعتبر الأكبر والأكثر تنوعاً لتداول المشتقات في المنطقة، ارتفاعاً في تداول منتجات الذهب والعملات خلال حزيران/يونيو الماضي، والذي يعزى جزئياً إلى الإدراج الأخير لفروقات التقويم على منتجات عقود الذهب الآجلة وعقود العملات الرئيسة الست في البورصة. وسجل كل من عقد ذهب شانغهاي الآجل وعقد الذهب الفوري حجم تداول شهري قياسياً في حزيران، كما سجلا أيضاً أعلى معدل اهتمام مفتوح. وحقق عقد "لوكو دبي" للذهب الفوري حجم التداول الشهري الأعلى عند 4702 عقد بـ189.62 مليون دولار، كما سجل أيضاً أعلى مستوى تسليم شهري بواقع أكثر من 335 كيلوغراماً. وشهد هذا العقد قفزة كبيرة في حجم التداول مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بلغت 1766 في المئة، حيث بلغ إجمالي العقود المتداولة حتى تاريخه من عام 2017 ما مجموعه 10172 عقداً. وسجلت عقود ذهب شنغهاي الآجلة حجم التداول الشهري الأعلى عند 3433 عقداً بـ967.43 مليون دولار.

وواصلت العملات الست الرئيسة مسارها التصاعدي خلال حزيران مقارنة بالعام الماضي، مع ارتفاع أحجام تداول الين الياباني 313 في المئة، واليورو 56 في المئة والدولار الكندي 815 في المئة، والفرنك السويسري 692 في المئة، مدعومةً بفروقات التقويم.

وأشار ديساي إلى أن "المبادرات أدت إلى توفير قيمة أكبر، ما أضفى مزيداً من العمق والثقة على السوق. وفي وقت نستهل النصف الثاني من السنة، نواصل تركيز جهودنا لاقتناص الفرص المماثلة التي تعتبر ضرورية لمواصلة نمو بورصة دبي للذهب والسلع، فضلاً عن تطوير منتجات مبتكرة ذات صلة بالمتداولين في السوق".