نفط البصرة

وقعت شركة نفط البصرة عقدًا مع شركة "ايني" الإيطالية المشغل الرئيسي لحقل الزبير النفطي تملكت بموجبه حصة شركة أكسدنتال الأميركية والبالغة 31.25 في المئة من قيمة عقد الخدمة في حقل الزبير لتكون بذلك شريكًا ضمن الإئتلاف المشغل للحقل.

وقال مدير عام شركة نفط البصرة حيان عبد الغني عبد الزهرة في تصريح صحافي،: "وقعنا اليوم التعديل على عقد تشغيل حقل الزبير والذي جاء في ضوء تنازل شركة أكسدنتل عن حصتها لصالح شركة نفط البصرة وبالتالي دخلت نفط البصرة في هذا العقد كجزء من الائتلاف المشغل للحقل وكطرف مقاول".

وأشار عبد الزهرة إلى أن "هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة من المفاوضات والاجتماعات التي تدخلت فيها الكثير من الأطراف كدائرة العقود والتراخيص البترولية والدائرة القانونية في وزارة النفط بالإضافة إلى مشاركة بعض الأقسام الرئيسية في الشركة كقسم عقود التراخيص والقسم القانوني"، مبيناً أنه "تم تشكيل قسم خاص لإدارة حصة نفط البصرة في هذا العقد".

بالمقابل ظلت أسعار النفط ضعيفة اليوم الإثنين، بعد أن قوضت الزيادة المستمرة في عدد منصات الحفر بالولايات المتحدة حملة تقودها أوبك للحد من المعروض من النفط. وتراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت خمسة سنتات عن آخر إغلاق لها إلى 52.10 دولار للبرميل، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" . وظلت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط أقل من 50 دولارا للبرميل هابطة ثمانية سنتات إلى 49.72 دولار.

وكانت دول منظمة أوبك وبعض الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك قد اتفقت في الأسبوع الماضي على تمديد تعهد بخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الأول من 2018. ولكن هذا القرار لم يذهب إلى المدى الذي كان يأمله مستثمرون كثيرون، وكان اتفاق مبدئي سار منذ كانون الثاني سينتهي في حزيران من هذا العام. وعلى الرغم من التخفيضات المتواصلة لم ترتفع أسعار النفط كثيرا عن 50 دولارا للبرميل.

وسيعتمد كثير من نجاح أوبك على الإنتاج في الولايات المتحدة التي لا تشارك في التخفيضات وحيث ارتفع الإنتاج عشرة في المئة منذ منتصف 2016 لأكثر من 9.3 مليون برميل يوميا مقتربا من مستويات إنتاج روسيا والسعودية أكبر المنتجين للنفط. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات التنقيب زادت من عدد منصات الحفر للأسبوع 19 على التوالي إلى 722 منصة وهو أعلى عدد منذ نيسان 2015 .ويقول محللون إن السبيل لوقف التخمة المستمرة في المعروض هو خفض المخزون العالمي الضخم من الوقود.