أبرمت شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت"، عقدًا لمد أنبوب للغاز الطبيعي من إقليم كردستان الى تركيا، وبذلك تكون هذه الشركة العملاقة أول شركة نفط كبرى تبرم اتفاق تمويل مسبق لشراء صادرات الخام من الإقليم.

وسيبدأ تصدير الغاز وفق العقد المبرم من كردستان إلى تركيا في عام 2020 بطاقة إنتاجية تصل سنويا الى 30 مليار متر سيجا غاز. ووفق العقد المبرم فإن المبلغ الاستثمار للمشروع يقدر بمليار دولار أميركي.

وكانت روسنفت قد اتفقت في حزيران/يونيو الماضي على استكشاف وتطوير خمسة حقول في إقليم كردستان مع سعيها لأن تصبح لاعبًا رئيسيًا في واحدة من أحدث المناطق النفطية وأسرعها نموًا في العالم. كما صارت روسنفت الخاضعة لسيطرة الكرملين هذا العام أول شركة نفط كبرى تمول صادرات الخام من إقليم كردستان تمويلًا مسبقًا، وهو نشاط كانت تهيمن عليه طويلًا شركات التجارة، والتي مولت الإقليم في ظل حربه ضد تنظيم داعش وأزمة مالية أحدثها تدني أسعار النفط.

ويقدر إقليم كردستان احتياطياته القابلة للاستخراج بنحو 45 مليار برميل من النفط و5.66 تريليون متر مكعب من الغاز.

وبذلك تكون هذه الشركة العملاقة أول شركة نفط كبرى تبرم اتفاق تمويل مسبق لشراء صادرات الخام من الإقليم. وذكر  سيتشين إن روسنفت ستحصل على الخام من كردستان العراق لصالح نظام التكرير المتنامي بالشركة. وتمتلك روسنفت نظامًا ضخمًا للتكرير في ألمانيا بأوروبا.

وقالت روسنفت أيضا إنها تتطلع للتعاون مع كردستان العراق في أنشطة المنبع والأنشطة اللوجيستية. وقال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان آشتي هورامي إن الاتفاق يفتح الباب أمام احتمالات جديدة للتعاون بين روسنفت والإقليم. وبموجب العقود الموقعة، التي تمتد لمدة 20 عامًا، تشارك "روسنفت، في إدارة وتطوير خط أنبوب تصدير النفط الرئيسي، الذي يمتد من كردستان إلى تركيا.

وقالت "روس نفت" في بيان لها أن قدرة هذا الأنبوب تبلغ حاليا 700 ألف برميل يوميا، ومن المقرر زيادة القدرة إلى أكثر من مليون برميل بحلول أواخر العام الجاري، ولم تكشف الشركة الروسية عن قيمة أو كميات النفط التي ستورد بموجب العقود.