أوضح الخبير الاقتصادي العراقي، أحمد فؤاد، أن الأزمة الخليجية الحالية تؤدي إلى عدم استقرار أسعار النفط، لافتًا إلى أن هناك مؤشرات لارتفاع أسعاره في الفترة المقبلة. وقال، في تصريحات صحافية، إن الارتفاع الذي حدث في إنتاج النفط الصخري في أميركا غير مستقر حاليًا، مشيرًا إلى أن المنصات الأميركية تحاول تحديد الكميات المستخرج، مبينًا أن المشاكل الموجودة في الخليج العربي قد تؤدي إلى ارتفاع بسيط في سعر النفط في الأسواق، موضحًا أنه من المتوقع أن يصل برميل النفط في نهايات العام الجاري إلى 60 دولارًا.

ولفت إلى أن المشاكل التي تحدث في المنطقة هي التي تؤثر في التوقعات التي تتعلق بسعر النفط، وهناك احتمال أن يصل البرميل الواحد من النفط إلى 70 دولارًا. فيما تتجه العقود الآجلة للنفط الخام إلى تحقيق أكبر مكاسبها الأسبوعية، منذ منتصف مايو / أيار، لتنهي موجة خسائر استمرت خمسة أسابيع، حيث وجدت الأسعار دعمًا في انخفاض الإنتاج الأميركي.

وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 5.1 %، منذ بداية الأسبوع، بينما ارتفعت عقود خام القياس العالمي "مزيج برنت" 4.8 %، ليسجل الخامان أكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 19 أيار. وبحلول الساعة 6:46 بتوقيت غرينتش، زاد الخام الأميركي 0.6 %، أو 27 سنتًا، ليصل إلى 45.20 دولار للبرميل. وارتفع "خام برنت" 0.6 %، أو 30 سنتًا، ليصل إلى 47.72 دولار للبرميل. ووجدت الأسواق دعمًا هذا الأسبوع في بيانات تشير إلى انخفاض الإنتاج الأميركي، بعدما وصلت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في 10 أشهر، الأسبوع الماضي، في ظل تنامي تخمة المعروض. وانخفض الإنتاج الأميركي 100 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 9.3 مليون برميل يوميًا، الأسبوع الماضي، مسجلاً أكبر هبوط أسبوعي منذ يوليو / تموز 2016. ولا تزال إمدادات النفط العالمية وفيرة رغم تخفيضات الإنتاج، التي تعكف عليها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وبعض المنتجين المستقلين، بواقع 1.8 مليون برميل يوميًا، منذ يناير / كانون الثاني 2017.