الرياض - العرب اليوم
يزور وفد اقتصادي سعودي، برئاسة الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار، العاصمة العراقية، بغداد، خلال الأيام المقبلة، للمشاركة في معرض بغداد الدولي 2017. وأكد الدكتور رشدي العاني، السفير العراقي لدى السعودية، في تصريحات صحافية، أن الوفد التجاري السعودي سيشارك في معرض بغداد الدولي، المقرر إقامته في الفترة بين 10 و20 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، كاشفًا عن مشاركة أكثر من 60 شركة سعودية في المعرض، مبينًا أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد مشاركة سعودية بهذا الحجم في معرض بغداد، إذ أن السعودية أخذت أكبر مساحة في المعرض، بصالة عرض يقدر حجمها بـ1200 متر مربع، ليعرض مندوبو تلك الشركات منتجاتهم ويقدمون خدماتهم الاستشارية والتجارية، لافتًا إلى أن حجم المشاركة الكبير يعكس اهتمام البلدين بتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري.
وأكد أن مشاركة الرياض بوفد اقتصادي كبير يعكس الاهتمام الإيجابي الكبير بين الرياض وبغداد، لافتًا إلى أن إعادة فتح المنفذ البري الحدودي، الذي يربط السعودية بالعراق، سيمكّن من زيادة تدفق البضائع بين البلدين. وأشار العاني إلى أن وزير التجارة العراقي سيزور السعودية، في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، ضمن في وفد رسمي كبير يضم رجال أعمال، ويشهد توقيع اتفاقية تنظيم المنتدى الاقتصادي السعودي العراقي. وأوضح أن شركات تقدمت بطلب فرص استثمارية في العراق في المجالات الزراعية والتجارية، كما تقدمت للسفارة العراقية في السعودية بطلبات لتسهيل الحصول على وكالات تجارية، من أجل مزاولة أنشطة تتعلق بالأعمال التجارية الحرة. وقال العاني: "هناك تفاؤل من مسؤولي البلدين بأن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التطور في المجالات الاقتصادية، والعمل على رفع معدلات التبادل التجاري بين الرياض وبغداد، وأن تسير الأمور على نحو أفضل، خصوصًا أن المنتجات السعودية مرغوبة بشكل كبير في الأسواق العراقية".
وتسارعت الخطوات الإيجابية على صعيد العلاقات السعودية العراقية، أخيرًا، إذ زار عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، العراق في فبراير / شباط الماضي، وكانت أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ عام 2003 وتبادل بعدها مسؤولو البلدين الزيارة على أرفع المستويات. كما زار وفد عراقي الرياض، وجرى الاتفاق على إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين، وزار رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السعودية، أخيرًا، والتقى بخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، كما التقى وزير الداخلية العراقي بولي العهد السعودي ووزير الداخلية، في جدة.
وأعلنت الخطوط الجوية السعودية استعدادها لإعادة تشغيل رحلاتها الجوية إلى بغداد، بعد توقف دام أكثر من 27 عامًا، إثر غزو العراق للكويت. وأُعيد فتح المنفذ البري الحدودي بين السعودية والعراق، وتم استقبال الحجاج العراقيين، على أن يواصل المنفذ البري استقبال البضائع والمواطنين الراغبين في الزيارة قريبًا، فيما انتهت أعمال الترميم والصيانة للطريق المؤدية إلى منفذ جديدة عرعر، استعدادًا لإعادة فتح المنفذ الذي يربط السعودية بالعراق ويبعد عن العاصمة العراقية 500 كيلومتر، بعد مضي نحو 15 عامًا على إغلاقه حينما سقطت العاصمة العراقية في يد القوات الأميركية، عام 2003.