قطاع الفلاحة الجزائري

أشرف المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، أمس، رفقة والي وهران و السلطات المحلية على تدشين المقر المدمج للصندوق، والذي يعد أهم مركز على المستوى الوطني، يضم عدة هياكل متناسقة توفر خدمات للفلاحين وإطارات الصندوق.

ويضم المقر المدمج الجديد للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي ب وهران الذي دشن بحي الإدارات بمنطقة إيسطو عدة مراكز. وحسب المدير العام السيد بن حبيلس، فإن المركز الجديد يعد أهم منشأة لدى الصندوق، يضم مركزا وطنيا للتكوين الأول من نوعه على المستوى الوطني والذي سيتخصص في تكوين إطارات الصندوق وطنيا وجهويا والتعريف بالخدمات الرقمية ومختلف الخدمات والتطور الحاصل في المجال بالتعاون مع معاهد وجامعات مختصة، وذلك إلى جانب تكوين الفلاحين وأبناء الفلاحين في التخصصات الفلاحية ومختلف الشعب ضمن منظور الصندوق بتثبيت الفلاحين في أراضيهم وإعادة بعث الفلاحة العائلية خاصة بوجود أبناء فلاحين لا يملكون الخبرة في المجال، وهو ما سيتم عبر عقد اتفاقيات مع ممثلي الغرف الفلاحية وكذا الجامعات ومختصين في المجال للتعريف بالتطور الفلاحي.

كما يضم المقر الجديد مركز أعمال سيفتح عدة مكاتب لصالح ممثلي البنوك ومختلف المؤسسات التي تربطها علاقة بالفلاحين قصد تقديم الخدمات مباشرة للفلاحين وتقريب الإدارة من الفلاحين ومنتسبي القطاع، وذلك إلى جانب شقق للإقامة والتكوين وكذا مقر جديد للمديرية الجهوية للصندوق بوهران.

وأعلن المدير العام بأن عدة مكاتب سيتم فتحها قريبا عبر عدة مناطق ضمن سياسة الصندوق التوسعية للتقرب من الفلاحين ومنتسبي القطاع، حيث حقق الصندوق نموا بلغ نسبة 4 بالمائة سنة 2019، فيما انتقل الصندوق إلى تحقيق نسبة تأمين تجاوزت 28 بالمائة من إجمالي الفلاحين الموجودين على المستوى الوطني، ليكون بذلك أول صندوق للتأمينات بالجزائر، وذلك في الوقت الذي يتم فيه التحضير لعرض مجموعة خدمات جديدة للفلاحين على غرار التأمين على الكوارث وكذا مختلف التأمينات الممنوحة للفلاحين.

للإشارة، يوجد بالغرب الجزائري حاليا 23 صندوقا جهويا وما يزيد عن 230 مكتبا محليا يعملون بكد وعناية على تغطية متطلبات التأمين بولايات الغرب العشر.

وبخصوص الجفاف الذي يعاني منه القطاع الفلاحي وتأثيره على الفلاحين، أكد السيد بن حبيلس بأن الصندوق يحضر لعرض منتوج خاص بالجفاف لصالح الفلاحين، ولكن ذلك يبقى ضمن دراسة سيتم تحضيرها بالتنسيق مع عدة قطاعات معنية خاصة، مشيرا إلى أن المنتوج الخاص بالجفاف يتطلب دراسات تقنية دقيقة في الوقت الذي يعمل فيه الصندوق على الإعداد لإطلاق قروض مصغرة ضمن خطة العمل لسنتي 2020 و2024، حيث سيستفيد الفلاحون مستقبلا من قروض مصغرة تساهم في الرفع من الإنتاج وتطوير قطاع الفلاحة وبالتالي مساهمة الصندوق في مساعي الدولة لتطوير القطاع والشعب الفلاحية، مؤكدا أنه تم تحضير الملف التقني الخاص بذلك.

وأوضح المتحدث أنه تم فتح مراكز جديدة للتقرب من الفلاحين لتحسين المردود والمساهمة في مرافقة الفلاح ميدانيا ومساعدته في مختلف المجالات وبذلك سيحقق الصندوق مفهوم التقرب الجواري ـ كما قال ـ.

قد يهمك ايضا:

وزير التجارة الجزائري يستقبل خبراء أخصائيين في مجال الاستشارات الفلاحية

وزير التجارة الجزائري يُؤكِّد أهمية الحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك