وزير الاتصالات والنقل والملاحة البحرية التركي أحمد أرسلان

زادت قيمة الأصول الخارجية لتركيا بنسبة 1.8 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالمستوى الذي وصلت إليه في نهاية عام 2016، لتصل إلى 219.4 مليار دولار. وبحسب بيانات للبنك المركزي التركي، سجلت التزامات البلاد تجاه غير المقيمين ارتفاعاً بنسبة 11.4 في المائة لتصل إلى 638.9 مليار دولار خلال الفترة نفسها. وبلغ صافي وضع الاستثمار الدولي (رصيد اﻷصول الخارجية مطروحاً منه رصيد الخصومات الخارجية) "سالب" 419.5 مليار دولار خلال مايو/أيار الماضي، مقارنة مع "سالب" 358 مليار دولار في نهاية العام الماضي.

على صعيد آخر، انضمت بنوك كبرى، من بينها "دويتشه بنك"، أحد أكبر بنوك ألمانيا، إلى الشركات المتقدمة لتمويل مطار إسطنبول الثالث. ودخل البنك في مفاوضات لإعادة تمويل بعض مشاريع المطار الجديد. وكان البنك الألماني اقترح إعادة تمويل مشروع طريق إسطنبول - إزمير السريع، مقابل 8 مصارف تركية، واتفق معها على إعادة تمويل المشروع بفائدة أقل. ووقعت شركة إدارة المطار الجديد اتفاقية بمبلغ 4.5 مليار يورو مع 6 بنوك، لتمويل المرحلة الأولى من المطار بقدرة استيعابية 150 مليون مسافر.

وأعلن وزير الاتصالات والنقل والملاحة البحرية التركي أحمد أرسلان، أن أول طائرة ستحط في مطار إسطنبول الجديد، ستخرج من أميركا وتأتي إلى إسطنبول عبر المطار الجديد ثم تذهب إلى أقصى الشرق في شهر فبراير/شباط من العام المقبل. وأضاف أرسلان أن المطار الجديد سيحدث نقلة نوعية في المنطقة، وأن بناءه يمضي بأقصى سرعة ممكنة، وسيكون الأكبر في العالم وسيفتتح قسم منه لخدمة 90 مليون مسافر سنوياً في نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل. وقال إن مطار أتاتورك سيتوقف عن الخدمة وسيجري استخدامه مركزاً للمعارض، دون أن يذكر تاريخاً لذلك.

وانتهت الشركات المنفذة للمطار من بناء 55 في المائة من أقسامه، علماً أن حجر الأساس وضع في يونيو/حزيران 2014. وتقول الحكومة إن قرابة 30 ألف شخص يعملون «دون توقف» في المشروع، عبر 8 آلاف آلية متنوعة. وأن المطار سيوفر فرص عمل لأكثر من 100 ألف شخص عند الانتهاء من بناء المرحلة الأولى العام المقبل. وستصل فرص العمل المتوفرة في المطار إلى 225 ألف مع حلول 2025، وسيسهم بنسبة 4.9 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (ما يوازي نحو 79 مليون دولار).

وتابع أرسلان: عندما ننتهي من بناء كامل المطار، فإن تركيا ستصبح مركز مواصلات جوية تربط القارات الثلاثة الكبرى بعضها ببعض، وإن هذا المطار سيكون له مردود إيجابي على اقتصادنا واقتصاد المنطقة والعالم. وسيلعب المطار دوراً مهماً في تحقيق تركيا لأهدافها الاقتصادية المتمثلة بدخول قائمة أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول 2023. وتبلغ قيمة استثمارات المطار نحو 10 مليارات يورو، ويتم تنفيذه بالتعاون بين القطاعين العام والخاص في تركيا، ومن المنتظر أن يحقق تشغيله عائدات قيمتها 22 مليار يورو خلال 25 عاماً. وسيتمكن المطار، عقب إتمام بنائه بشكل كامل، من تقديم خدمات لـ200 مليون مسافر سنوياً.

في سياق موازٍ، فازت شركتا البناء "ليماك" و"يابي مركزي" المتسلمة لمشروع جسر "جناق قلعة 1915" بتمويل ضخم من أجل شركائها الكوريين "دايليم" و"أس كيه". وذكر آن سينغ سيون، المتحدث الرئيسي باسم بنك إكزيم الكوري في تركيا، أن مفاوضات تمويل المشروع ستبدأ في شهر أغسطس/آب المقبل، وأن عدداً كبيراً من البنوك أظهر رغبته في تمويل المشروع.

وأشار إلى أن عمر فرع بنك إكزيم الكوري في تركيا لا يزيد على 3 سنوات، ومع ذلك فقد نمت استثمارات الكوريين في تركيا بدرجة كبيرة. وأضاف أن تمويلات البنك في تركيا زادت على 1.5 مليار دولار، حيث شارك في تمويل جسر أوراسيا، ومعمل كيريك قلعة للغاز الطبيعي، ومشروع مستشفى غازي عنتاب، والآن يشارك في تمويل جسر جناق قلعة. وسيشارك كل من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ومؤسسة التمويل الدولية، وبنوك تركية ضخمة أخرى في المشروع الذي يتوقع أن يكلف 10 مليارات ليرة تركية (نحو 3 مليارات دولار).