النفط

دعا سامي عقلي، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات "الأفسيو" إلى استغلال الفرص الاقتصادية والإمكانيات المتاحة لتوسيع الاستثمارات وتنويعها في مختلف المجالات، من أجل مواجهة تداعيات انخفاض أسعار النّفط التي عرفت تراجعا كبيرا في حدود 30 دولارا للبرميل، مؤكدا على ضرورة الانتقال من اقتصاد الريع الذي يعتمد على مداخيل البترول فقط إلى اقتصاد متنوع يسمح للجزائر بتخطي الأزمة التي قد تعصف بها بسبب انهيار أسعار النّفط التي فقدت ثلث قيمتها، مسجلة أدنى مستويات لها منذ حرب الخليج.

ألح عقلي، في كلمة ألقاها خلال اللقاء الذي نظمه المنتدى أمس، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة حول ”المرأة في الاقتصاد” على ضرورة التفكير في أساليب جديدة للنهوض بالاقتصاد، باستغلال الإمكانيات المتاحة التي تتوفر عليها البلاد في مختلف المجالات لحماية الاقتصاد الوطني من الأثار السلبية التي قد تنجم عن نقص المداخيل بسبب انهيار أسعار النّفط.
وذكر عقلي أن التفكير في كيفية تطوير الاقتصاد وتنويعه يعد أولوية الأوليات في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن منتدى رؤساء المؤسسات ”الجديد” الذي تغيرت نظرته وأصبحت نظرة اقتصادية محضة بعيدة عن السياسة على حد تعبيره سينخرط في هذا المسعى بعد أن التزم بأن عمله سيكون مكرسا للاقتصاد فقط.

وأعلن منتدى رؤساء المؤسسات أمس، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة عن تأسيس لجنة المرأة التابعة له، حيث دعت رئيستها مريم بيسكار، النساء المقاولات ورئيسات المؤسسات وكذا أصحاب المشاريع إلى الانخراط فيها للعمل على تطوير الباترونا الجزائرية، وتقديم اقتراحات من شأنها خدمة الاقتصاد الوطني وايجاد حلول لبعض العراقيل التي تعيق المرأة في مجال الأعمال، وغيرها من الاقتراحات التي ستضيف أمورا ايجابية لمحيط الأعمال والاستثمار.
وأضافت بيسكار أن الهدف من هذه اللجنة الخاصة بالمرأة أيضا هو خلق جسور للتواصل والتعاون بين الجامعات والمؤسسات الجزائرية، لتمكين الفتيات المتخرجات من الجامعات من الالتحاق بسوق العمل واقتحام مجال المقاولاتية، مشيرة إلى أن 60 بالمائة من الفائزين في شهادة البكالوريا فتيات غير أن الأرقام تؤكد أن 25 بالمائة من خريجات الجامعات تعانين من البطالة، ولا يزال وجودهن في سوق الشغل ضعيفا جدا لا يمثل سوى نسبة 18 بالمائة، وهي نسبة قليلة جدا مقارنة بكل الدول العربية.
وأكدت بعض المتدخلات في اللقاء أن المرأة الجزائرية لها عدة إمكانيات وتتمتع بكفاءة وشهادات جامعية لابد من استغلالها وتشجيعها على اقتحام عالم الأعمال، باعتبار أن العديد منهن ما زالت تتخوف من هذه المغامرة.
ودعت عضو منتدى رؤساء المؤسسات نصيرة حداد، النساء الجزائريات إلى مواصلة النضال لتحقيق المناصفة في كل المجالات ونزع الخوف لاقتحام عالم الاستثمار والمقاولاتية، مشيرة إلى ضرورة مواصلة نضال المرأة لتوسيع نظام الكوطة لتوسيع مشاركتها في المجالس المنتخبة والوصول إلى مراكز صنع القرار خدمة للوطن وللمرأة ولمساعدتها على الحصول على كامل حقوقها.
وعرفت المناسبة تكريم بعض النساء من المنتدى نظير جهودهنّ في خدمة المؤسسة ومبادراتهنّ المستمرة بتقديم اقتراحات وحلول لبعض العراقيل الاقتصادية وكذا مساعدة بعض الجمعيات والحرفيين على خلق نشاطاتهن والاستثمار على المستوى المحلي.

قد يهمك ايضا: