العملة الرقمية بيتكوين

بدّدت المصارف السعودية شائعة خروج ملايين الريالات من حسابات مصرفية لعملائها لحساب شركة غير معلومة أنشطتها، ودخول مئات الملايين إلى حسابات مصرفية أخرى في العاصمة الرياض، وذلك بعد تداول تلك الأموال في السوق الرقمية. ووصف الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ تلك المعلومات بـ "المضللة".

والزخم الإعلاني على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج عملة "بيتكوين" الرقمية، تسبب في صدور تحذير من المصارف السعودية لتداولها، كونها استثمارًا غير نظامي "عالي المخاطر". وقال حافظ: "كما هو معروف أن هذه العملة لم يعترف بها رسميًا وقانونيًا على مستوى البنوك المركزية لأسباب عدّة، أبرزها أنها عالية المخاطر، كما نبهت العديد من الجهات ومنها لجنة الإعلام من مخاطر ومحاذير الاستثمار في مثل هذا النوع من العملات الافتراضية، وذلك لاعتبارات عدة، فهي عملة غير نظامية.

وأشار إلى وجود العديد من الاستفهامات، والاشتباه تجاه العملة الرقمية "بيتكوين" كونها تستخدم لتسوية معاملات غير سوية مثل تجارة المخدرات والمحظورات، إضافة إلى كونها عملة لا يمكن تتبعها وبالتالي يمكن الاختفاء وراءها في معاملات غير قانونية وغير مشروعة.

وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) نشرت تحذيرات سابقة حول تداول العملة الرقمية "بيتكوين" والتي يتم تداولها على منصات تبادل خاصة وليس في أسواق خاضعة لهيئة نظامية. ولفتت في تحذيرها إلى عواقب سلبية جراء تداولها، مؤكدة أن هذا النوع من العملات الافتراضية "لا يعد عملة معتمدة داخل المملكة".