تأثير المشاكل السياسية على سوق العمل

أبدى 93 % من الطلاب، الذين سينضمون إلى سوق العمل قريبًا، مخاوف من التأثير المستمر للأخطار الجيوسياسية، وعدم الاستقرار، على مسيرتهم المهنية، وذلك وفقاً لنتائج الاستطلاع السنوي الثالث الذي أجرته شركة "كي بي إم جي"، وهي شبكة عالمية من شركات الخدمات المهنية وموجودة في السعودية، والذي ركَّز على طلاب إدارة الأعمال في بعض الجامعات في 23 بلدًا.

ولا يزال 83 % من طلاب الجامعات، خصوصاً طلاب إدارة الأعمال الذين على يوشكون على دخول سوق العمل، يحتفظون بشيء من التفاؤل، حيث أكدوا أنهم أكثر استعدادًا للانتقال إلى دولة أخرى بحثاً عن فرص عمل مناسبة، بينما توقع 8 % منهم العمل في 3 إلى 6 دول خلال مسيرتهم المهنية. وكشفت نتائج الاستطلاع أن 70 % من عينة الاستطلاع يفكرون في العمل في الشركة ذاتها طيلة مسيرتهم المهنية، بينما ذكر 20 % منهم أنه من "المحتمل" أو من "المحتمل جداً" أن يواصلوا العمل في الشركة ذاتها. وأظهرت النتائج أن الطلاب يركزون على حياتهم المهنية المستقبلية، و64 % منهم يعرفون تماماً المهنة التي سيلتحقون بها، وأكثر المجالات المهنية التي يرغبون في العمل بها هي مجال الخدمات المالية، بما نسبته 37 %، والخدمات المهنية بما نسبته 27 %، في حين أن مجال التكنولوجيا الذي حصل على تأييد 18 % من الطلاب عام 2014، بات يستقطب 8 % فقط.

وتوقع 66 % أن يكون قطاع التكنولوجيا الأكثر نجاحًا على مدى السنوات الـ20 المقبلة، بينما توقع 15 % أن يكون قطاع الخدمات المهنية الأكثر نجاحًا، و10 % توقعوا النجاح قطاع الخدمات المالية.

وأشارت رئيسة قسم الموارد البشرية في "كي بي إم جي" رايتشل كامبل إلى أنه من المثير للاهتمام أن معظم الطلاب يفكرون في العمل في الشركة ذاتها طيلة مسيرتهم المهنية، ويرى جيل الألفية الجديدة المساهمات الإيجابية للشركات المتعددة الجنسية في مسيرتهم المهنية. ومع عمل الشركات على تنمية وجودها على الساحة العالمية والخدمات التي تقدمها، بات أمام الأشخاص فرص أكبر للعمل في مجالات مختلفة داخل المؤسسة الواحدة.

وأضافت بالقول: "تأكدنا من هذه الاستنتاجات عندما طلبنا من الطلاب ترتيب أهم العوامل التي تؤثر في اختيارهم الشركة التي سيعملون فيها، وجاءت أمور مثل الفرص المهنية والتحديات المهنية والتدريب المستمر ووجود برنامج تنقل دولي كلها في المراتب الـ10 الأولى، كما من النتائج المهمة أن 88 % من الطلاب يشعرون بشغف كبير حيال العمل لدى شركة تساهم إيجابًا في المستوى العالمي، في حين أكد 90 % أهمية القيام بعمل يُحدث تغييراً إيجابياً ومستداماً في المجتمع".

ومن جانبه لفت رئيس مجلس إدارة "كي بي إم جي" في السعودية والشرق الأوسط وجنوب آسيا عبد الله حمد الفوزان إلى أنه من المهم الحفاظ على الكوادر المؤهلة في معظم الشركات، من خلال تأمين فرص تطوّر وظيفي وتحديات مهنية تعزز الخبرة.