حركة البناء والتشيد تشهد تقدمًا الفتره المقبلة في سلطنه عمان

توقع عدد من تجار مواد البناء في سلطنة عُمان أن تشهد الفترة القادمة نشاطا في حركة البناء والتشيد مستفيدة من تراجع العديد من السلع كالحديد والأخشاب والمواد الصحية والكهربائية في الوقت الذي أشار فيه آخرون الى أن سوق البناء قد يشهد موجة ركود نتيجة الاوضاع الاقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط والاجراءات التي تتبعها الحكومة بتقليل الانفاق وأيضا قيام بعض البنوك باتخاذ إجراءات جديدة فيما يتعلق بالتسهيلات الإقراضية هذا غير الاجراءات الجديدة التي أعلنتها وزارة الإسكان العُمانية  في الفترة الأخيرة والمتعلقة بتقييم أسعار العقارات بمختلف محافظات السلطنة ورفع نسبة الرسوم لـ 5%.

اشار تجار مواد البناء إلى أن الاسعار شهدت منذ العام الماضي خاصة الحديد والأخشاب وبعض المنتجات الإسمنتية نزولا نسبيا فيما واصلت أسعار بعض المواد تراجعها خلال العام الجاري فعلى سبيل المثال وصل سعر الحديد العُماني لمستوى 150 ريالًا للطن وتراجعت الأخشاب بنسبة 10% وبعض المواد الإسمنتية بنسبة 5% في بعض المحافظات مع بداية العام الجاري لكنها عاودت الارتفاع ليبلغ سعر منتج الحديد العُماني 160 ريالا للطن و175 ريالا بالنسبة للحديد التركي وذلك حسب أسعار يوم أمس الأثنين.

وقال كل من هلال الخروصي وهلال المعولي (تجار مواد البناء): أسعار مواد البناء مرشحة للترجع خلال الأشهر القادمة خاصة اذا ما استمرت أسعار النفط على وضعها الحالي وبالتالي فهناك تراجع في تكلفة الشحن والإنتاج، وفي المقابل نرى أن النشاط التجاري والعمراني في السلطنة مرتبط ارتباطا مباشرا بحجم الإنفاق الحكومي وهذا بطبيعة الحال رفع من معدلات العرض مع تراجع الطلب.

واكدوا أن هناك طلبا متزايد على أسعار مواد البناء منذ العام الماضي عندما بدأت الاسعار بالتراجع وسجل الحديد السلعة الاساسية تراجعا وصل لحدود 150 ريالًا عمانيًا فيما أستقرت أسعار مثل الأخشاب وبعض المنتجات الاسمنتية والصحية عند مستويات منخفضة متراجعة بين 5 إلى 15% بالنسبة لبعض السلع مع توقع أن تسجل تراجعات جديدة في حالة لجوء البنوك التجارية لاتخاذ إجراءات جديدة فيما يتعلق بالقروض السكنية كرفع نسبة الفائدة على القروض حيث يتوقع ان تؤثر هذه الإجراءات الجديدة لوزارة الاسكان على قطاع البناء حيث أن الكثير من الشباب الذين خططوا لشراء أراض وبناء مساكن لهم سيلجأون لتأجيل مشروعاتهم بسبب ارتفاع الرسوم على الأراضي.

وفيما يتعلق بتوقعات الاسعار خلال الفترة القادمة قال لا يمكن التنبؤ بما ستشهده المرحلة القادمة من تطورات لكننا في ظل الوضع الحالي نتوقع ان تستمر أسعار مواد البناء عند مستوياتها المنخفضة خاصة مع مما يشهده سوقا القعار ومواد البناء من متغيرات.