الجزائر - الجزائر اليوم
ارفعت أسعار برميل النفط في البورصة العالمية خلال التداولات الأخيرة لتفوق المعدل المسجل منذ بضعة أشهر، حيث فاقت الأسعار حاجز الـ70 دولار، بينما استقرت في السنوات القليلة الماضية ومن بداية الأزمة في منتصف سنة 2014 في مستويات متدنية، على الرغم من كل المساعي والقرارات التي لجأت إليها الدول المنتجة والمصدر للنفط من داخل منظمة “أوبك” ومن خارجها.
وعلى الرغم من المستويات التي حققها البرميل في معاملات البورصة الأخيرة، إلاّ أنّ الخبير النفطي والمدير العام السابق لسوناطراك، عبد المجيد عطار، ذهب إلى الاعتقاد بأنّ الأسعار ستعود إلى التراجع في المراحل المقبلة، مستبعدا أن تحافظ على هذا المستوى على اعتبار ارتباطها بظروف استثنائية ذات علاقة بأوضاع “جيو استراتيجية” على خلاف الأسباب التقليدية ذات العلاقة بالمجالات التجارية والاقتصادية.
وعلّل عطار إنّ ارتفاع أسعار المحروقات حاليا إلى ما فوق سقف 70 دولار، إلى الأزمة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما الظروف المتعلقة بإيران عقب مقتل الجنرال قاسم سليماني في العاصمة العراقية بغداد، وارتفاع التوتر بين واشنطن وطهران، مشيرا إلى أنّ هذه المستويات من الأسعار منطقية، لكون إيران ثاني أكبر منتج للمحروقات في الشرق الأوسط بعد المملكة العربية السعودية، وبالتالي فإنّ تراجع انتاجها في السوق الدولية يؤثر مباشرة على المعروض المطروح للتداول، ومن ثمة الأسعار المخصص للنفط، وقال عطار إنّ العراق الذي يعد أيضا من أكبر المنتجين يدخل في المعادلة، بالنظر إلى كون غالبيته من الشيعة.
ومن هذه المنطلقات، توقع الخبير الطاقوي بأنّ أسعار البرميل سرعان ما سيعود إلى التراجع نحو المستوى السابق، مشيرا إلى أنّ السعر الحالي سيستمر ما استمرت الأزمة في الشرق الأوسط، وبالتالي فإنّ حجم المكاسب التي سيحققها البترول للدول المنتجة والمصدرة على غرار الجزائر ستكون محدودة في الزمن، ولا يمكن ـ بناء على ذلك ـ الاعتماد عليها.
قد يهمك ايضا:
الين الياباني يقفز لأعلى مستوى بـ3 أشهر مع التصعيد الجيوسياسي
ارتفاع الين الياباني إلى أعلى مستوياته في 5 أسابيع أمام الدولار