إغلاق محلات لبيع الأطعمة في السودان

أغلقت محلية الخرطوم عددًا من محلات بيع الأطعمة، في إطار حملات صحية واسعة، شرعت في تنفيذها، الأربعاء، على المتاجر في أسواق العاصمة، تحسبًا لانتشار ميكروب "الإسهالات المائية" في الولاية، في وقت ترأس فيه نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، في القصر الجمهوري، الاجتماع الخاص بالمياه، بحضور وزراء المال، والموارد المائية والكهرباء، والصحة. وقال مسؤولون في محلية الخرطوم لـ"العرب اليوم" إنهم يقومون بهذه الحملة تحسبًا لانتشار "الإسهالات المائية"، ويفتشون المتاجر، ويفحصون الاشتراطات الصحية، للتأكد من أن المأكولات لا تساهم في تفشي الإسهالات المائية. فيما أكد عدد من المواطنين والتجار أن هذا الإجراء يعطل سير العمل، وقال عدد من التجار إن موظفي المحلية طالبوهم بإغلاق محلاتهم، والذهاب إلى المحلية.

ومن جانب آخر، أوضح وزير الصحة، بحر إدريس أبو قردة، في تصريحات صحافية، عقب اجتماع في القصر الجمهوري مع نائب الرئيس السوداني، أن الاجتماع تناول إمكانية معالجة مشاكل المياه، عبر توفير مادة الكلور اللازمة، وبالكميات المطلوبة، مشيرًا إلى أن المعالجات التي تم اتخاذها في الإطار الصحي، كانت لها نتائج إيجابية، وتوقع أن تساهم الإجراءات التي تم الاتفاق عليها، خلال الاجتماع، في القضاء على الإسهالات بصورة تامة، خلال الفترة المقبلة.

وقدم مأمون حميدة، وزير الصحة في ولاية الخرطوم، تقريرًا لمجلس وزارء ولاية الخرطوم، حول الإجراءات التي تمت للحيلولة دون دخول "الإسهالات المائية"، والإجراءات الصحية والبيئية المطلوبة للمرحلة المقبلة، مؤكدًا استقرار الوضع داخل الولاية، غير أن الأجهزة المختصة ضاعفت من الجهود والرقابة على سلامة الأغذية، وطريقة عرضها وبيعها، والاطمئنان على سلامة مياه الشرب، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين وزارته ووزارة الصحة الاتحادية، ومؤكدًا استمرار البرنامج الذي بدأ قبل فترة في الولاية، في الحفاظ على البيئة، ومكافحة الذباب والبعوض.