الدكتورة سحر نصر و كارلوس كوندي

التقت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، برئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كارلوس كوندي، وبحث الجانبان، دعم المنظمة لسياسة الاستثمار في مصر، بما يساهم في تعزيز مناخ الاستثمار، وفي هذا الأطار، أكدت الوزيرة، أن الوزارة تعمل حاليًا على تحديد الفرص الاستثمارية بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمحافظين، لوضعها ضمن الخريطة الاستثمارية.

ودعا كوندي، الوزيرة المصرية لرئاسة منتدى التمكين الاقتصادي للمرأة، وهو ما رحبت به، مؤكدة على أنه من أولويات الوزارة دعم المرأة، وإشراكها في المشاريع كافة، لا سيما مع إعلان الرئيس السيسي، 2017 عامًا للمرأة المصرية، واتفق الجانبان، على زيادة التعاون بين مصر والمنظمة، وأعرب كوندي عن رغبة المنظمة في مواصلة تطوير علاقتها مع مصر.

وناشدت الوزيرة، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لتقديم الدعم للشباب في إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يلعب الشباب دورًا محوريًا في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بحيث يجب دعمهم ليصبحوا مبدعين، ويساهم بعضهم في إقامة مشاريع خاصة به، وأبدى مسئول المنظمة استعدادها لتقديم المساعدة في ذلك.

ومن جانبها أشارت نصر، إلى أن مصر هي أكبر دولة بها شباب في منطقة الشرق الأوسط، وما يقرب من نصف المواطنين تحت عمر الـ25 عامًا، ولهذا السبب وضعت الحكومة المصرية الشباب على رأس جدول أعمال التنمية، وتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتلبية احتياجاتهم الفورية، وضمان دمجهم في المجتمع.

وعقب ذلك، التقت الدكتورة سحر نصر، مع المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، الدكتورة ربا جرادات، بحضور مدير مكتب منظمة العمل الدولية في مصر، بيتر فان غوي، وبحث الجانبان، تعزيز التعاون في مجال توفير فرص عمل للشباب وتنمية مهاراتهم، وعمل برامج تدريبية للعمال، والتوعية بضرورة الاستثمار بمشاريع تحقق استقرار للعمال، وريادة الأعمال ودعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وعرضت المديرة الاقليمية للدول العربية لدى المنظمة، مقترحًا لتنظيم ورش عمل لتشجيع الاستثمار في مصر، وهو ما رحبت به الوزيرة، مشيرة إلى أن الوزارة ترحب بأي مقترحات تدعم جذب الاستثمارات، وتساهم في توفير فرص عمل للشباب.

وأوضح بيتر فان غوى، أن المنظمة خصصت 30 مليون دولار للمشاريع في مصر على مدار 3 أعوام، تنفق على نحو 10 ملايين دولار كل عام، مشيرًا إلى أن المنظمة تقوم حاليًا بخلق الوظائف في مـصـر من خلال تأهيل الشباب للدخول إلى سوق العمل، وتشجعيهم على بدء مشاريعهم الخاصة، مؤكدًا رغبة المنظمة في زيادة دعم مصر اقتصاديا خلال الفترة المقبلة، ما يؤدى إلى جذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق الاستقرار، والذي يساهم بدوره في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط