رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وفدًا من البنك الدولي بعدم رغبة حكومته ربط العراق بقروض بعيدة المدى وإنما خلق فرص عمل لمواجهة الأزمة المالية. جاء ذلك خلال استقباله لوفد البنك في مقر اقامته بالعاصمة الأميركية واشنطن ، وفق بيان لمكتب العبادي. ووفق البيان فإن الوفد أكد دعمه للعراق في أزمته المالية ومساعدته في خلق فرص عمل وتدريب وتطوير الإمكانات البشرية. فيما أشار العبادي إلى أهمية دعم البنك الدولي للعراق في هذه المرحلة، مضيفا "أننا لا نريد ربط العراق بقروض بعيدة المدى إنما خلق فرص عمل وتطوير قدراتنا في العديد من المجالات لما يخدم البلد ومواطنينا".

ويعاني العراق منذ أكثر من عامين من أزمة اقتصادية ناجمة عن انخفاض أسعار النفط وزيادة نفقات الحرب ضد "داعش" مما اضطره للاقتراض الداخلي والخارجي. في غضون ذلك أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، عن خطط لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 15 ألف ميغاواط بحلول الصيف المقبل، للحد من أزمة نقص الطاقة في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس، إن "الوزارة تتوقع وصول إنتاجها من الطاقة الكهربائية إلى 15 ألف ميغاواط بحلول الصيف المقبل، بعد فتح محطات جديدة وتشغيل أخرى كانت متوقفة".

وأضاف المدرس، أن إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية يبلغ حالياً 12 ألف ميغاواط، وفق ما نقلت عنه وكالة الاناضول التركية. وتعود مشكلة شح الطاقة الكهربائية في العراق، إلى تسعينيات القرن الماضي، عند فرض الحصار على البلاد وتدمير منشآت وشبكات الكهرباء في الحروب المتتالية. ولفت المدرس إلى أن "حاجة العراق من الطاقة الكهربائية في فصل الصيف، خلال ذروة الطلب على الطاقة يبلغ 21 ألف ميغاواط، بذلك سنعاني من نقص بحدود 6 آلاف ميغاواط". وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء، مع ارتفاع درجات الحرارة لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية.

وفشلت الحكومات العراقية المتعاقبة، التي تبعت إسقاط نظام صدام حسين، في تحسين الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، نتيجة الفساد المستشري وتردي الأوضاع الأمنية. وتعيش عديد المحافظات العراقية، بنظام مداورة الطاقة الكهربائية، عبر فصل التيار الكهربائي عن محافظات وتشغيلها في محافظات أخرى.