الكرتون

كشف خبراء خلال طاولة مستديرة، نظمتها شركة التغليف المغاربي، الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات، بمناسبة الطبعة السابعة للمعرض الدولي للطباعة والتغليف “بلاست اند برينتباك، أن الجزائر تعتبر أكبر مستورد لتكنولوجيات التغليف بارتفاع سنوي يقدر بـ7.8 بالمائة، وذلك مابين 2012 و2018، حيث بلغت تكلفة الاستيراد 246 مليون أورو في سنة 2018.

وقال الخبير الدولي وممثل شركة “سايكا” في الجزائر، أمن الله بن ناصر، إن الجزائر تسترجع سنويا نحو 50 ألف طن، غير أنها عاجزة عن رسكلتها بحكم أن هذه الأخيرة تتطلب تكنولوجيا عالية ومتطورة وإمكانيات ضخمة، فضلا عن العراقيل “سياسية واقتصادية” التي تحول دون قيام صناعة حقيقية للورق في الجزائر، مضيفا أن الأرضية حاليا غير مهيأة، مشيرا إلى أنها تعد صناعة ثقيلة تحتاج للمعرفة والتكنولوجيا، ومن شأنها خلق الثروة وإنعاش الاقتصاد الوطني.

من جهته، كشف الرئيس المدير العام لشركة التغليف المغاربي عبد الصمد مراد، التي تنشط منذ 62 سنة، والمتخصصة في صناعة وتحويل الكرتون، أن هناك مصدرين جزائريين للكرتون نحو اسبانيا ومالطا وتونس، غير أن حجم التصدير يبقى ضعيفا، حيث لا يتجاوز الـ50 ألف طن سنويا، وذلك راجع لضعف عملية الاسترجاع، وهو عكس ما يحدث في بلدان أوروبية، حيث يتم استرجاع 20 ألف طن سنويا على مساحة تقدر بـ20 ألف متر مربع.

وللدفع بهذه العملية أكثر، تسعى الشركة لضمان تمركز جديد في الاقتصاد الدائري الذي يعتبر النموذج الجديد يتمحور حول أداء صناعة خضراء، كما تطمح شركة التغليف المغاربي إلى مضاعفة استثمارها وابتكارها وإنتاجيتها مع احترام البيئة وذلك بتصدير 100 بالمائة من نفاياتها منذ أكثر من 10 سنوات ليتم إعادة تدويرها.

قد يهمك ايضا:

شوقي عاشق يؤكد أن مشروع قانون المعدل يضفي مرونة

وزير العمل الجزائري يؤكد أن المعلومات الإحصائية تساعد على تطوير أى رؤية مستقبلة