كشف وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي أن ألمانيا قدمت مليار يورو للعراق لدعم الجهود الإنسانية وإعادة إعمار البلد، وجاء حديث الجميلي خلال كلمة له ألقاها في افتتاح أعمال المنتدى العراقي – الألماني الرابع للاقتصاد والاستثمار المنعقد في العاصمة الألمانية برلين، وفق بيان لوزارته.

وأعرب الوزير العراقي عن تقديره لـ"جهود الحكومة الألمانية الداعمة للعراق في حربه ضد التطرف وتمكينه في إعادة إعمار المناطق المحررة"، مضيفًا، أن "الدعم الألماني للعراق على المستوى المالي بلغ  مليار يورو خُصص لدعم الشؤون الإنسانية وتوفير الاستقرار، لعودة النازحين  لمناطقهم  وتوفير المواد الإغاثية وإعادة الإعمار".

وأشار إلى أن "القرض الألماني غير المشروط الممنوح للعراق وقيمته 500 مليون يورو وجرى تخصيصه لإعادة إعمار المناطق المحررة قد تم إطلاقه خلال شهر شباط/فبراير من العام الجاري 2017"، وفي غضون ذلك ذكرت وسائل إعلامية ، أن ألمانيا مستمرة في تقديم المساعدات إلى العراق، مشيرة إلى أن هناك انتقادات لوجهة هذه المساعدات التي  ستتجاوز مليار يورو هذا العام.

ونقل موقع "دويتشه فيلله" الألماني عن إحدى الصحف الصادرة في دوسلدورف " 9 شباط 2017"، أن ألمانيا باتت حاليًا ثاني أكبر دولة مانحة مساعدات للعراق بمبلغ 133 مليون يورو، وأضاف أن مساعدات عسكرية بقيمة 94,4 مليون يورو لقوات البيشمركة الكردية بهدف التدريب تضاف إلى مجموع المساعدات الألمانية للعراق.

وأوضح الموقع أن الوزارات الألمانية المختلفة مولت خلال السنوات الثلاث الأخيرة مشاريع إنسانية بقيمة تصل إلى ما مجموعه 790 مليون يورو، وبذلك يصل مجموع المساعدات الألمانية إلى نحو مليار يورو، وبشأن الانتقادات للجهة التي تذهب إليها المساعدات الألمانية وطبيعتها أفاد خبير السياسة الخارجية في حزب الخضر أوميد نوريبور قائلًا "إنه مبدئيًا أمر جيد أن تكثف الحكومة الاتحادية مساعداتها للعراق، لكن المساعدات الألمانية تقتصر فقط على مبدأ مكافحة الهجرة من البلاد".

وانتقد نوريبور عدم وجود طموح لدى الحكومة الألمانية لمساعدة العراق على الأمد البعيد فيما يخص عملية تعزيز الاستقرار ودعم الديمقراطية في البلاد، وكانت الحكومة الألمانية أكدت في وقت سابق، أنها ستقوم بتقديم الدعم الفعلي للعراق فيما يتعلق بإعادة الإعمار وكافة الإجراءات الأخرى التي من شأنها إتاحة الفرصة لأهالي المناطق المستعادة للعودة إلى ديارهم.