بترول العراق

أعلنت شركة "لوك أويل" الروسية، بأنها وبالتعاون مع شركة "أنبكس" اليابانية استكملت بنجاح أول عملية استخراج للنفط الخام منخفض الكبريت جنوب العراق، فيما أكدت وزارة النفط اكتشاف مخزون هائل من النفط، فيما كشف سفير العراق لدى القاهرة حبيب محمد هادي إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) انتهت من توقيع عقد إمداد مصر بالنفط، وأرسلته لوزارة البترول المصرية لإقراره.

وذكرت الشركة في بيان صحافي لها، أن "الرقعة الاستكشافية العاشرة تحتوي على احتياطي كبير من النفط والغاز، وأن الاكتشاف ساهم في الحصول على معدل تدفق للنفط يزيد عن 1000 متر مكعب في اليوم، وهو ما يؤكد الدراسات الجيولوجية السابقة". من جانبه قال مدير عام شركة الاستكشافات النفطية في وزارة النفط العراقية، كريم حطاب، إن "الاحتياط النفطي للرقعة يمثل إضافة جديدة للاحتياطيات النفطية العراقية"، موضحا أن “هذه الرقعة كانت من بين الحقول، التي ساهمت في إضافة كمية 10 مليار برميل إلى الاحتياطي النفطي".

وأضاف أن "ائتلاف شركتي لوك أويل وأنبكس، أسفر عن اكتشاف مخزون هائل من النفط". ويذكر أن ائتلاف "لوك أويل" و"أنبكس" فاز في عام 2012 برخصة لتطوير الرقعة الاستكشافية "العاشرة" في محافظة البصرة. وتبلغ حصة الشركة الروسية في المشروع 60%، مقابل 40% تملكها الشركة اليابانية. إضافة إلى هذا الحقل تعمل "لوك أويل" على تطوير حقل "غرب القرنة 2″، بعد أن فازت مع شركة "ستات أويل" النرويجية في عام 2009 بحق استثمار الحقل، الذي يعد أكبر حقل في العراق.

في غضون ذلك قال خبير نفطي إن كميات النفط الخام في العراق تكفي العراق لعدة أجيال متعاقبة وأن هناك هدرا فظيعا بالنفط من قبل مسؤولي العراق، وتحتضن البصرة 15 حقلاً، منها 10 منتجة، و5 ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج. وهذه الحقول تحتوي في صخورها على احتياطي نفطي يقدر بأكثر من 65 مليار برميل، أي نحو 59% من إجمالي الاحتياطي النفطي في العراق.

وفي الشأن ذاته قال سفير العراق لدى القاهرة حبيب محمد هادي إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) انتهت من توقيع عقد إمداد مصر بالنفط، وأرسلته لوزارة البترول المصرية لإقراره. وأكد أنه "من المنتظر وصول الشحنة الأولى إلى مصر المقدرة بمليون برميل شهريا مطلع الشهر المقبل'، وفق ما نقلت رويترز عن صحيفة الأهرام المصرية، الخميس. وأضاف السفير أنه سيجرى إنشاء 'خزانات عملاقة لتخزين النفط العراقي لتأخذ مصر احتياجاتها من النفط ويصدر المتبقي إلى الأسواق العالمية'، في إطار مشروع لمد خطي أنابيب للنفط والغاز من حقول البصرة يمران عبر الأردن.