وقّع السودان ودولة جنوب السودان الثلاثاء اتفاقية النفط الخاصة بنقل خام البترول الجنوبي عبر الموانئ السودانية لفترة 3 سنوات بواقع 15 دولار لبرميل النفط في حال وصول ثمنه إلى أكثر من 50 دولارًا تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بمراجعة الترتيبات المالية والانتقالية على ضوء الانخفاض الحاد في أسعار النفط، كما تم الاتفاق على نسبة معينة في حال تراجع الأسعار وصولا إلى الإعفاء الكامل حال انخفض سعر البرميل إلى أقل من 20 دولارًا.

 وأعلن وزير النفط السوداني د. محمد عوض زايد خلال حفل التوقيع على اتفاق النفط الثلاثاء، عن مراجعة الترتيبات المالية والانتقالية لتحديد كيفية الدفع وفقا لعدد البراميل المنقولة بواقع 15 دولارًا للبرميل الواحد تُدفع من حكومة الجنوب حسب الاتفاقية، بالإضافة إلى سداد مبلغ 24.1 دولار للبرميل الواحد منها 9.1 دولار رسوم تشغيلية ورسوم عبور.

 وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين في قطاع النفط والجزئية الخاصة بمربع 1 في جنوب السودان وهو إحدى المربعات التي كان تتبع شركة النيل الكبرى للبترول المتوقفة عن العمل في مربعات(1 و2 و4 ) وكشف الوزير عن ترتيبات لإعادة تشغيل المُربع بالتعاون مع حكومة دولة جنوب السودان عبر تقديم الدعم اللوجستي والفني لها. وقال الوزير إن مستحقات الحكومة على الجنوب تبلغ 3 مليار و28 مليون دولار يتم سدادها خلال 3 أعوام وفقا لافتراضات معينة رهينة بعدد البراميل المنقولة، وأشار إلى أن تراجع إنتاج الجنوب من النفط لنحو 130 الف برميل في اليوم لم يمكّن جوبا من سداد الرسوم كاملة ما دعا إلى تمديد الاتفاقية والتوافق حول آلية للسداد وإعادة جدولة الدفعيات تلافيا للخسارة المالية وأوضح أنه في حال تعثر الجنوب عن الدفع تؤخذ القيمة عينا حسب الاتفاق.

وقال زايد إنه وفقا للقرار الجممهوري رقم 132 اتفقنا على أن يكون الدفع مرتبطا بسعر النفط العالمي ولكن لا يعني فقدان السودان لما تم الاتفاق عليه مسبقا. وينص اتفاق التعاون النفطي الموقع بين دولتي السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013م على تعويض السودان عن فقدانه للموارد النفطية بسبب انفصال الجنوب وذلك بأن تدفع جوبا للخرطوم مبلغ ثلاثة مليارات من الدولار على مدى ثلاث سنوات.