الرياض - الجزائر اليوم
تعّد مدينة "جازان" السعودية" سلة الفاكهة" وخط الدفاع الأول للأمن الغذائية في المملك، وتقع المدينة على خط الحدود مع اليمن، وكثيرون لا يعلمون أن تلك المنطقة تمثل رافدا اقتصاديا مهما للبلاد، لاسيما في القطاع الزراعي ما جعلها توصف بـ«سلة الفاكهة» وخط الدفاع الأول للأمن الغذائي المحلي. جازان... من أكثر مناطق السعودية التي تمتلك مقومات أساسية للزراعة، حيث خصوبة التربة والمناخ المناسب لزراعة مئات الأنواع من الأشجار والمياه الجوفية العذبة والأمطار والسيول المتدفقة على مدار العام ما مكن المزارعين من الاستفادة المثلى في خلق بيئة زراعية لمختلف المحاصيل على مساحة زراعية تقدر بنحو مليوني دونم تتوزع على أراضٍ زراعية طينية تقع بجوار الأودية أو في مسارها وتروى بالسيول الموسمية من الأودية والأمطار ومياه الآبار. ومعلوم أن السعودية تعمل على النهوض بالقطاع الزراعي والإنتاج السمكي والحيواني بما يحقق تنمية مستدامة وزيادة الانتاج وتوسيع الرقعة الزراعية من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني، وتأتي جازان إحدى سلال الدفاع الأول في تحقيق الأمن الغذائي وفق «رؤية المملكة 2030». وتستزرع المنطقة أنواعا مختلفة من الخضار والورقيات من أهمها الطماطم، والكوسة، والخيار، والباذنجان، والبامية، والفلفل، والملوخية، والفجل، والجرجير، والبطيخ، والشمام، واليقطين على مساحات ضخمة تتجاوز 4600 هكتار تنتج ما يفوق 60 ألف طن سنويا، إضافة إلى الذرة الشامية التي تشتهر المنطقة بزراعتها، والسمسم، والدخن، والفول السوداني، وفول الصويا، والبن. وما يميز منطقة جازان هي قدرتها على زراعة سلة فواكة منوعة لاسيما الاستوائية منها حيث تقدر أعداد الأشجار المنتجة التي تم زراعتها، بحسب آخر الإحصاءات، 750 ألف شجرة مانجو ، و482 ألف شجرة تين، و716.5 ألف شجرة موز، و104 آلاف شجرة جوافة، و105 آلاف شجرة باباي. وتعد جازان منطقة رئيسة لإنتاج الأسماك وغيرها من الحيوانات البحرية، حيث تنتج سنوياً من ما يقارب 45 في المائة من الإنتاج الكلي للأسماك في السعودية، ويمارس حوالي 6 آلاف شخص مهنة الصيد على امتداد سواحل المنطقة وجزر فرسان. كما تُعد المنطقة من أهم المناطق الاستثمارية لصيد الأحياء البحرية وتصنيعها، حيث تتميز بتوفر العديد من أنواع الأسماك التجارية طوال العام مثل الكنعد، والشعور، والهامور، والحريد، بالإضافة إلى الربيان. وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية ، فإن المنطقة غنية بها خصوصاً الأنواع المحلية، حيث قدر مجموع ما أحصاه فرع وزارة البيئة بالمنطقة 3.9 مليون رأس من الضأن والمعز والأبقار والإبل، كما يوجد 4 مشروعات دواجن عملاقة بطاقة إنتاجية 1.9 مليون من الدجاج اللاحم. ويوجد في المنطقة أكثر من ألف نحال لديهم ما يقارب الـ25 ألف خلية نحل تنتج 122 ألف كيلوغرام من العسل سنويا. وإن كانت جازان قد عرفت بتوافر الإمكانات والمقومات الطبيعية التي تؤهلها لتكون من أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة، فإن أجهزة الدولة تعمل على الدفع بالقطاع الزراعي من خلال جهود المديرية العامة للشؤون الزراعية والبنك الزراعي والفروع التابعة لهما في مختلف المحافظات والمدن من تقديم المساندة المادية والتوعوية والإرشادية، بالإضافة الى جهود مركز الأبحاث الزراعية ومركز أبحاث الثروة السمكية. وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، على توسيع رقعة المكافحة الحيوية للآفات الضارة في منطقة جازان في جميع محافظات المنطقة، حيث وصل عدد المواقع لأكثر من ألف موقع وأعطت نتائج ممتازة في إعادة التنوع النباتي في المنطقة والأنشطة الزراعية النباتية والحيوانية. وتركز الوزارة على تثقيف المزارعين والمستهلكين بالزراعة العضوية والتحول للإنتاج العضوي، وخفض استخدام المبيدات، وسط تحول عدد كبير من المزارعين من الزراعة التقليدية إلى مزارع تطبق الزراعة النظيفة. قد يهمك ايضا : شاهد: أجهزة للتعقيم الذاتي قبل الدخول للأسواق في الخبر شرق السعودية باحثون يكشفون عن حمية تُعزّز البكتيريا الجيدة وتخفّض المؤذية لدى المسنين