دمشق - العرب اليوم
دمّر مقاتلو "داعش" مساء أمس الأحد شركة "حيان للغاز" في ريف حمص الشرقي وذلك بعد زرع عدد كبير من العبوات الناسفة داخلها، بحسب إعلام "داعش" ، الذي أوضح أنّها شكلت موردًا اقتصاديًا كبيرًا استغله النظام في تمويل عملياته العسكرية.
وأكدت مصادر ميدانية أن التنظيم قام بالتفجير بعد تحشدات ضخمة وصلت إلى قرية شريفة وبلدة الفرقلس ومن المتوقع شنّ هجوم جديد للنظام على التنظيم، كي لا يستفيد النظام منها، وهناك أنباء عن تفجير أماكن أخرى تم السيطرة عليها مؤخراً، فالتنظيم عندما يفجّر هذه المناطق الأماكن والحقول الحيوية يخفّف الضغط عليه في جبهات ريف حمص والقلمون الشرقي أيضاً.
وتعتبر شركة حيان من أهم الشركات لمادة الغاز وتغذي ثلاث محطات توليد الكهرباء في دمشق، كما تغذي محطة جندر والمنطقة الصناعية بحسياء بريف حمص مما يزيد استياء الموالين من انقطاع الكهرباء عنهم. كما أكدت مصادر في وزارة النفط السورية التابعة إلى الحكومة أنّ صور تفخيخ معمل غاز حيان التي بثّها تنظيم الدولة هي صور من داخل المعمل، وأضافت المصادر إنه إذا ثبت فعلاً أن معمل غاز حيّان قد تعرض للتفجير فهذه أكبر منشأة اقتصادية في سورية تتعرض للتدمير في عمل تخريبي منذ اندلاع الأزمة السورية، بحسب وسائل موالية للقوّات الحكومية.
يُذكر أن تنظيم "داعش" عندما سيطر على شركة حيان في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016 خلال عملية عسكرية واسعة في المنطقة كانت آخر شركة وحقل في البادية، وبدأ تشغيل الشركة في بداية عام 2011، وكانت تنتج أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب من الغاز يومياً ونحو 180 طناً من الغاز المنزلي وبلغت تكلفتها 290 مليون يورو.