المنازل في دمشق

ارتفعت أسعار إيجارات المنازل في دمشق وريفها بشكل كبير، بالتوازي مع ارتفاع الدولار الذي تجاوز حاجز 630 ليرة سورية أخيرًا.

وخلال جولة في بعض مناطق دمشق وريفها كـ "صحنايا والجديدة وجرمانا ومساكن برزة والزاهرة وغيرها؛ لوحظ رفع أسعار الإيجارات المنازل بشكل مفاجئ وبنسبة تتجاوز 40% ، بالإضافة إلى التهديد بالإخلاء إذا لم يتم دفع المبلغ المطلوب أي " عدم تجديد العقد". وقال أبو محمد "موظف" أحد المستأجرين في منطقة صحنايا بريف دمشق "إن صاحب المنزل رفع سعر الأيجار من 35 ألف ليرة سورية إلى 50 ألف ليرة، مشيرًا إلى أن المنزل لا يتلاءم مع المبلغ المطلوب فالكسوة عادية جدا، بالإضافة لعدم وجود الخدمات المطلوبة كالمياه والكهرباء".

وأما أبو محمود أحد المستأجرين في منطقة الزاهرة بدمشق قال " إن صاحب المنزل يجدد العقد كل 3 أشهر، فقد رفع الأجرة من 150 ألف كل 3 أشهر إلى 200 ألف ليرة سورية مع التهديد بالإخلاء إذا لم يتم الدفع، منوهًا بأن فرش هذه الشقة متواضع جدا ". وأما نبيل "موظف بالقطاع الخاص" ومهجر يسكن في مساكن برزة قال "إن صاحب المنزل رفع الأجرة من  35 ألف إلى 60 ألف ليرة سورية. ولفت إلى "أن ما يحصل عليه المواطن من راتب نهاية كل شهر لا يكاد يكفي مصاريف العائلة حتى منتصف الشهر، متسائلًا: كيف باستطاعته دفع الإيجار".

وبرر صاحب أحد المنازل المؤجرة أن "سبب رفع الإيجار هو غلاء المعيشة وارتفاع سعر الدولار". وأما أحد أصحاب المكاتب العقارية في منطقة الجديدة من ريف دمشق أكد أنه "لا يمكن المراهنة على انخفاض أو ارتفاع بدلات الإيجار؛ فكل ذلك مرتبط حاليًا بسعر الدولار".