الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال

أعلن الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، أن اجتماع "أوبك" المقرر عقده على هامش منتدى الطاقة الدولي الـ 15، يعتبر محطة استثنائية هامة، من شأنه توضيح الرؤية والعمل من أجل رفاهية سكان المعمورة، داعيًا الدول المشاركة في الاجتماع إلى تجاوز "الحساسيات" والتفكير بعمق في تداعيات الأزمة النفطية.

وأوضح عبد المالك سلال، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال منتدى الطاقة الدولي الـ 15، تشارك فيه 54 دولة، وحضره ممثلون عن الشركات والمجموعات الدولية مثل مجموعة أناداركو الأميركية ورؤساء مجموعات سيبسا الأسبانية بيدرو ميرو وتيودور كيستاكوس اليوناني ونائب رئيس المجموعة الصينية " سي أن أن سي"، ومدير أيناغاس فرانسيسكو دولافلور ،و نائب رئيس العلاقات الخارجية لاكسون موبيل نيل غوينس، ورئيس مجموعة توتال الفرنسية باتريك بوياني؛ فضلًا عن مشاركة شركات ومجموعات مثل إيديسون وايني، وإينيل الإيطالية، وغاز ناتورال فينوزا الأسبانية، وستاتول النرويجية وشلومبرجر وشال.

وأوضح أن الجزائر عازمة على إعادة الاستقرار للأسعار في الأسواق النفطية، مذكرًا بما صرح به الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قائلا: "الجزائر دائمة الحرص على إرساء روح حقيقية للحوار والتشاور لمختلف الفاعلين في مجال اليوم".

وأضاف المتحدث، أن الحاجة إلى الحوار والتفاهم أصبحت ملحة، فالعالم اليوم يعيش "مفارقات عجيبة"، فهو محاط برهانات متعددة أبرزها سرعة غير مسبوقة وقدرات بشرية متطورة، ورغم هذا وجد نفسه عاجزًا على إفشاء السلام وانتشال الشعوب من البؤس الذي تعاني منه، وإعادة بعث الاقتصاد العالمي الذي يعاني هو الآخر من صعوبات "مزمنة".

ووجه الوزير الأول الجزائري، رسالة مباشرة  لممثلي الدول المشاركة في الاجتماع، داعاهم فيها إلى "رفض الاستسلام والنظر إلى المستقبل بتفاؤل وإصرار، فهذا الاجتماع يمثل رسالة أمل ستساهم بالتأكيد في توفير مناخ للثقة، ومن شانه توضيح الرؤية والعمل من أجل رفاهية سكان المعمورة".

وأضاف عبد المالك سلال أن السوق العالمية تدخل سنة ثالثة من الانكماش بسبب الاختلال المسجل بين العرض والطلب، وقال بعبارة صريح وواضحة " هذا الوضع لا يخدم مصالح أي دولة في العالم، لذلك على المنتجين العمل في إطار مستقر يضمن عائدًا كافيًا". وأكد أن الجزائر تناضل من أجل التسيير العادل للأسواق النفطية، من خلال تأمين التموين للمستهلكين والحفاظ على استقرار الأسعار

وتحدث وزير الطاقة والمناجم الجزائري، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اللقاء الوزاري، عن رؤية الجزائر في وضع أرضية مشتركة وبحث سبل التحضير لمنظومة قرارات فعلية لعرضها خلال اجتماع وزراء الطاقة بمنظمة الأوبك والتي ستجتمع في لقاء استثنائي بفيينا. وقال المتحدث، إن الجزائر عازمة على المساهمة بقوة في إعادة الاستقرار للسوق النفطية، كما تطرق خلال مداخلته إلى البحث عن سبل التحضير لمنظومة قرارات فعلية. وسيتم خلال هذا اللقاء الوزاري الذي سيحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات الجديد بالعاصمة التطرق إلى كبرى المسائل الطاقوية لاسيما أسواق النفط والغاز والطاقات المتجددة بحضور المئات من المشاركين. ويركز الموضوع الرئيسي لهذه الطبعة التي تدوم يومين على "الانتقال الطاقوي العالمي: تعزيز الأدوار من أجل حوار طاقوي".