انخفاض أسعار النفط في الاسواق العالمية

كشفت شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، اليوم الخميس، عن أسباب انخفاض أسعار النفط في الاسواق العالمية خلال الأيام القليلة الماضية، وأشارت الى أن احد الأسباب هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما توقعت استمرار الانخفاض خلال الفترة المقبلة.

وقال مدير عام شركة تسويق النفط العراقية "سومو" فلاح العامري في تصريح صحافي اطلع عليه"العرب اليوم"، إن "الأسواق العالمية سجّلت قبل يومين انخفاضا في أسعار النفط والتي نعتقد أن أسبابها تكمن في زيادة خزين النفط الأميركي، وتوقف انخفاض أبراج الحفر الأميركية للنفط الصخري وأعادت للزيادة خلال الشهرين الأخيرين"، مبيناً أن "استمرار التأثير السلبي على أسواق النفط والأسواق المالية لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان أحد الأسباب وراء انخفاض أسعار النفط".

وأضاف العامري، أن "استقرار الأسواق النفطية وتوازن العرض والطلب عند الأسعار الحالية نتيجة استقرار نمو الطلب كما أن المعروض النفطي اقترب من الاستقرار نتيجة مؤشرات بداية نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي الذي اخذ دور منظمة "أوبك" بعد تخليها عن دور المنتج الداعم للأسعار والتركيز على زيادة حصتها السوقية".

وتوقع العامري، أن "يستمر مستوى الأسعار بهذا الاتجاه وتغييره"، مستدركاً بالقول "إلا في حال حصول عوامل خارج أساسيات السوق كالاضطرابات السياسية والعسكرية أو الكوارث البيئية وتغيير أوبك لسياستها الحالية غيرها من العوامل الطارئة الأخرى".

وفي هذه الاثناء، صعدت أسعار النفط الخام يوم الخميس معوّضة بعض خسائرها الكبيرة في الجلسة السابقة لكن من المرجح أن تكون المكاسب محدودة بسبب تنامي القلق من أن تخمة المعروض العالمي من النفط لن تقل قريبا بعد إصدار وكالتين كبيرتين تقارير متشائمة.

     وبحلول الساعة 0633 بتوقيت غرينتش صعد خام القياس العالمي مزيج برنت 48 سنتا إلى 46.74 دولار للبرميل وارتفع الخام الأميركي 43 سنتا إلى 45.18 دولار للبرميل.

ودفع التقييم المتشائم لأسواق النفط من وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء برنت والخام الأمريكي للانخفاض بأكثر من 4 بالمئة بحلول التعاملات.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن تخمة المعروض العالمي من النفط مستمرة وإنها تعوق تحسن أسعار النفط الخام برغم النمو القوي في الطلب والانخفاض الكبير في الإنتاج خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بشكل أقل من المتوقع في الأسبوع الماضي في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير لأعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني وزادت مخزونات البنزين على نحو غير متوقع.

وقالت إن مخزونات الخام الأمريكية هبطت 2.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره ثلاثة ملايين برميل.

يشار الى ان وزارة النفط العراقية أعلنت، في 1 تموز/يوليو 2016، عن تصدير أكثر من 95 مليون برميل نفط خلال شهر حزيران الماضي من الحقول الوسطى والجنوبية، وأشارت الى ارتفاع الايرادات المالية مقارنة بشهر ايار، وفي حين أكد مصدر في شركة نفط الجنوب انخفاض معدل صادرات النفط الخام من الموانئ الجنوبية للشهر ذاته، عزا الأسباب الى ارتفاع معدل الطلب والاستهلاك المحلي.

وكانت مؤسسة هيلينك شبنغ نيوز العالمية المختصة بشؤون شحن صادرات النفط في العالم كشفت،في 13 حزيران 2016، ان العراق يشكل العامل الاكثر تاثيراً على معدلات سقف انتاج اوبك، وفيما اكدت ان ارتفاع معدل التصدير سيضاعف انتاج المنظمة لـ "34 مليون برميل باليوم"، رجحت ان تصل معدلات انتاج العراق نهاية العام2020 الى "سدس معدلات انتاج المنظمة".

يذكر ان أسعار النفط العالمية كانت قد انخفضت أكثر من سبعين بالمئة مقارنة بصيف عام 2014  الماضي، أي من أكثر من مئة دولار لأقل من 40 دولارا للبرميل، ما أدى إلى تضرر اقتصاديات الدول التي تعتمد على "الذهب الأسود" كمصدر وحيد لدخلها ومنها العراق.