آبار النفط العراقية المشتركة على الحدود مع الكويت وإيران

كشف وزير النفط جبار لعيبي٬ الأحد٬ أن العراق يخطط لإنتاج 5 ملايين برميل يوميا٬ مؤكدا أن مشكلة آبار النفط المشتركة على الحدود مع الكويت وإيران يمكن حسمها عبر توقيع عقود شراكة في الإنتاج.

وقال لعيبي في تصريحات تابعه "العرب اليوم" إن "الآبار المشتركة مع الكويت يمكن حسمها عبر توقيع عقود شراكة في الإنتاج٬ ونحن ماضون في هذا الاتجاه٬ وحتى مع الحقول المشتركة مع إيران٬ لحسم هذا الملف".

وأضاف أن "هناك سبعة حقول نفطية مع إيران في محافظة ميسان وكذلك مع دولة الكويت٬ ونحن نعمل حاليا مع الكويت من أجل تصدير الغاز الطبيعي إليها٬ وهو للمرة الأولى يحدث في العراق".

وأوضح أن "جولات التراخيص التي وقعها العراق مع الشركات النفطية العراقية أثمرت عن رفع معدلات الإنتاج إلى ضعف ما كانت عليه٬ ونسعى قريبا إلى بلوغ مستوى إنتاج خمسة ملايين برميل يوميا٬ إضافة إلى تحولنا من بلد يهدر جميع الغاز المصاحب إلى منتج لهذه المادة".

وأكد لعيبي أن "عمليات تصدير النفط تتم عبر معايير دولية تعتمد القياس وليس هناك أي عمليات تهريب تحدث في مجال النفط. وفي السابق٬ كانت تتم عمليات سرقة من خلال التعدي على أنابيب ناقلة٬ وحتى هذه الظاهرة قضينا عليها بالكامل".

وفي شأن حجم النفقات الكبيرة التي تحصل عليها الشركات النفطية المطورة وتتحملها الموازنة٬ قال لعيبي إن "النفقات في العام الماضي كانت بحدود 12 بليون دولار٬ خفضت إلى ثمانية بلايين دولار. وكذلك إنتاج البرميل كان يكلف 20 دولارا٬ وحاليا يكلف البرميل من أربعة إلى خمسة دولارات٬ ومقارنة بحجم إنتاجنا في الماضي والحالي فالبلد يحقق عوائد جيدة نتيجة هذه العقود".

وحول إمكانية تطوير الشركات النفطية الوطنية٬ قال الوزير إن "العراق سبّاق في هذا المجال٬ فكانت هناك شركة النفط الوطنية التي تأسست منتصف الخمسينات من القرن الماضي وكان لها مجلس إدارة يدير أعمالها وأصبحت الشركة الأولى عالميا. غير أن النظام السابق حل هذه الشركة في الثمانينيات وارتبطت بوزارة النفط التي تعد وزارة تخطيطية٬ وحاليا نسعى إلى إصدار تشريع لإعادة هذه الشركة٬ وكذلك تأسيس شركة وطنية للغاز".