حركات احتجاجية في تونس

تعيش محافظات تطاوين والكاف والقيروان ، تحركات إحتجاجيّة للمطالبة بالتنمية و التشغيل كأولوية للحكومة. وفي ولاية الكاف و بسبب ما بات يعرف بأزمة إغلاق معمل "الكابل"وهو المعمل الأخير المتبقّي بالجهة و على إثر إحتجاجات دامت نحو أسبوعين قرّر عدد من أبناء الجهة المطالبين بالتشغيل و التنمية التوجه نحو العاصمة في مسيرة رمزيّة مشيًا على الأقدام و ذلك بعد فشل وفد وزاري زار المنطقة في ايجاد حل للأزمة.

وفي تطاوين ورغم الإجراءات الجديدة التي أقرّها رئيس الحكومة يوسف الشاهد في ما يتعلّق بالتشغيل والشركات البترولية المنتصبة في صحراء الجهة خاضت المحافظة إضرابا عاما ناجحا بنسبة 100 % و ذلك بعض رفض المحتجين القرارات التي تم إصدارها اول أمس الإثنين. و في نفس السياق شهدت ولاية القيروان تنظيم مسيرة إحتجاجيّة سلميّة للمطالبة بالتنمية و التشغيل و تفعيل المشاريع المعطّلة التي تم إقرارها سابقا لفائدة الجهة بدعوة من عدّة منظمات على غرار الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان و المنتدى الإقتصادي الإجتماعي و إتحاد الفلاحين و فرع المحامين بالقيروان.

ويطالب التحرك الإحتجاجي الإجتماعي بالتنمية و التشغيل و تفعيل المشاريع المعطّلة في أكثر من جهة من محافظات البلاد التونسيّة هذه الأيام، وسط دعوات واضحة لحوار جدّي و لحلول جذريّة حول الملف الإقتصادي و الإجتماعي. وقد قام عدد من أهالي معتمدية الوسلاتية من ولاية القيروان بغلق الطريق الرابطة بين الوسلاتية وسليانة على مستوى وادي الحمار متسببين في تعطيل حركة المرور. كما عمدوا الى اضرام النيران في العجلات المطاطية. وذكر المحتجون ان سبب تحركهم هذا هو ما اسموه بمواصلة الحكومة اتباع سياسة التسويف والمماطلة وعدم تمكين الجهة من حقها في التنمية والتشغيل. وهدَّد اهالي المنطقة بالتصعيد إذا لم تتم الاستجابة الى مطالبهم.

من جهته دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي اليوم الاربعاء 12 ابريل 2017 المحتجين في بعض مناطق البلاد الى لاحتجاج السلمي مع مراعاة الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد. وقال نور الدين الطبوبي ، إن الاتحاد يدعم التظاهر السلمي وأنه من حق المواطنين في أي مكان الاحتجاج والمطالبة باستحقاقاتهم الاجتماعية. كما طالب أمين عام المنظمة الشغيلة الحكومة باتخاذ قرارات جريئة يمكن تطبيقها بعيدا عن الوعود التي تفقد المصداقية والتي تخلق أزمة الثقة.