نائب الرئيس السودانيّ حسبو عبد الرحمن

وصل نائب الرئيس السودانيّ حسبو عبد الرحمن إلى منطقة "الردوم"، جنوب دارفور، المشهورة بزراعة الموادّ المخدّرة، بعد أسبوع من حملة كبرى للشرطة، قالت إنها قضت على أكبر مزارع الحشيش في أفريقيا، وطلب عبد الرحمن إلى أهالي المنطقة بزراعة الأرز بدلًا عن مخدّر "البنقو".

وأكد نائب الرئيس السودانيّ لدى وصوله إلى الردوم، استقرار الأوضاع الأمنيّة في المنطقة، بفضل جهود القوات النظاميّة والإدارات الأهليّة،  مشيرًا إلى أن المنطقة تتمتع بميزات وأراض صالحة، ومناخ جيّد لزراعة الأرز.

وكانت الشرطة السودانيّة قد صرحت في أيلول/ سبتمبر 2012 أن منطقة الردوم تأتي في المرتبة الأولى في أفريقيا في إنتاج "البنقو" الذي يزرع في مساحة 34 ألف كلم، "ما يعادل مساحة دولة البرتغال"، وأشارت إلى أن المنطقة تُعدّ منطقة إنفلات أمنيّ في دارفور، بالإضافة إلى وجود الحركات المتمردة فيها ما يُحدّ من جهود مكافحة زراعة المخدرات.

وأعلن نائب الرئيس، رعاية رئاسة الجمهورية للردوم، لخصوصية المنطقة، مُشيرًا إلى أنها تتواجد على حدود دولتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطى، ووجه وزارة المعادن بتنظيم التعدين التقليدي، وتوفير وسائل إنتاج، والتبرع بـ50 بئر ومضخة، معلناً قيام صندوق لتنمية وإعمار المنطقة، والتبرع بـ10 ملايين جنيه من الرئاسة، ومليوني جنيه من ديوان الزكاة، ومليوني جينه من التأمين الصحي ومليوني جنيه من وزارة الصحة للمنطقة، ووجه بتنفيذ طريق (الردوم ـ برام ـ قريضة ـ نيالا) وترفيع المستشفى إلى ريفي، وتوفير المعدات اللازمة لتوفير الخدمات الطبيّة، فضلا عن سيارتي إسعاف.

وشدد حسبو على الاهتمام بالتعليم والرعاية الصحيّة الأوليّة، وأكد تشييد 100 مسجد في المنطقة، ومركزًا لتنمية وتطوير قدرات المرأة، ونبّه إلى أهمية أن تكون هناك شرطة، ونيابة ومحكمة متكاملة لتحقيق العدل.

من جانبه، أقرّ والي جنوب دارفور آدم الفكي، بأن خصوصيّة الردوم تتطلب الاهتمام بها، وتوفير الخدمات الأساسيّة، من صحة وتعليم ومياه صالحة للشرب، داعيًا الى الاهتمام بالزراعة، وبخاصة وأن المنطقة تتمتع بثروات غابية وزراعيّة وبستانية.

وتجدر الإشارة إلي أن شرطة مكافحة المخدرات الاتحادية والولائية وقوات الاحتياطيّ المركزي، نفذت حملة الإثنين الماضي، تمكّنت خلالها من إبادة 6500 فدان، من مزارع "الحشيش"، المعروف محليا بـ"البنقو" وضبط 50 طنًا من المخدّرات، في منطقة الردوم القصية في ولاية جنوب دارفور، في عملية هي الأكبر من نوعها.