منفذ طريبيل

أكّد وزير التخطيط والتجارة، سلمان الجميلي، أن الحكومة العراقية مهتمة بموضوع إعادة افتتاح منفذ طريبيل مع المملكة الأردنية، لأجل إعادة حركة التجارة البرّية مع دول العالم والتي تشكل نسبة عالية من واردات البلد سنويًا، مشيرًا إلى انّ ما يعيق افتتاح المنفذ هو كثرة الجسور المدمّرة من قبل تنظيم "داعش" خلال سيطرته على مدن محافظة الأنبار منذ مطلع 2014 وحتى تحرير الفلوجة والرمادي قبل أشهر، ومبينًا أن نحو 36 جسرًا دمّر بواسطة "داعش" كما أن مدن راوة وعنة وكذلك القائم بحاجة إلى تحريرها في وقت سريع.

وأشار الجميلي إلى أنّه "أتوقع خلال المدة المقبلة سيتم افتتاح هذا الطريق الدولي وعودة النشاط التجاري عليه"، وطالبت الأردن مرات عدة من نظيرتها العراقية بإعادة تأهيل الطريق الدولي السريع الذي يمتد لمسافة تقدر بـ "500" كم من بغداد حتى الحدود الأردنية والسورية غربا تمهيدًا لإعادة نشاط حركة التجارة الدولية.

وكشف رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، قبل أسبوعين، أنّ الجهات المختصّة في حكومته أبرمت اتفاقًا مع احدى الشركات الأمنية لإعادة تأهيل وتأمين الحركة على الطريق الدولي السريع وإعادة تنشيط حركة التجارة الدولية بين العراق وبلدان العالم دون الكشف عن مضمون الاتفاق، ويعتزم العراق إعادة تسيير حركة حافلات نقل المسافرين عبر منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن قريبا بعد تأمين الطريق من قبل القوات العراقية.

وبيّن عبد الله اللعيبي، أنّ "الشركة تعمل على اعتماد خطط مدروسة للنهوض بالواقع المالي وتوفير إيرادات جديدة تسهم بتحويلها من شركة خاسرة إلى رابحة"، مشيرًا إلى أنّه "يجري حاليا التنسيق مع الجانب الأردني لتسيير حافلات الشركة في طريق (بغداد ـ عمان) السريع عبر منفذ طريبيل بعد تأمينه من قبل القوات الأمنية"، مشيرا  إلى أن "منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن يشهد حاليا أعمال صيانة من المؤمل أن تنتهي قريبا".

وأغلق المنفذ الذي كان بوابة التنقل وحركة التجارة بين العراق والأردن، منذ أن فرض "داعش" سيطرته على الطريق الدولي في المحافظة منتصف عام 2014. واستعادت القوات العراقية سيطرتها على المنطقة في أيار/مايو الماضي.