واشنطن - الجزائر اليوم
أعرب خبراء مصرف "جي بي مورغان" عن ثقتهم في أن البنوك الأميركية، ستتعرض لأكبر موجة من حالات التأخر في دفع أقساط القروض العقارية في التاريخ.
وعزا الخبراء ذلك لفقدان جزء كبير من المقترضين وظائفهم بسبب تداعيات جائحة كورونا، وبالتالي فقدوا مصدر دخلهم المالي.
وأكد خبراء هذا المصرف الأمريكي العملاق، أن الوضع سيتفاقم حتما، على الأقل حتى نهاية العام الجاري، وقالوا: "سيكون بانتظارنا تسونامي من إفلاس المصارف العقارية".
وكدليل على حجم المشكلة، تشير بيانات وزارة العمل الأمريكية إلى أن عدد العاطلين عن العمل في الأسابيع الثلاثة الماضية وصل إلى 17 مليونا.
وتتوافق توقعات خبراء "جي بي مورغان" مع توقعات وكالة "موديز"، حيث يقول مارك زاندي كبير الاقتصاديين في الوكالة: "إذا لم تستأنف الشركات عملها الطبيعي المعتاد قبل حلول نهاية الصيف، فإن ما يصل إلى 30% من مقترضي القروض العقارية، أي حوالي 15 مليون أسرة، سيتوقفون عن تسديد القروض وسيخسرون العقارات".
وقبل 12 عاما، تسبب تضعضع سوق الرهن العقاري الأمريكي في انهيار مالي عالمي وركود اقتصادي طويل. ومع ذلك، فإن الوضع اليوم أكثر جدية وخطورة، وفقا لزاندي.
من جهتها قالت البرفيسورة سوزان واشت، الأستاذة في قسم العقارات والتمويل في كلية "وارتون للأعمال" بجامعة بنسلفانيا، إن "حجم ديون الرهن العقاري في الوقت الحالي أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2008. لقد زادت قيمتها فقط في عام 2019، بمقدار 433 مليار دولار، لتصل إلى 9.56 تريليون دولار".
ويحذر صندوق النقد الدولي من تداعيات انتشار فيروس كورونا، حيث يقول إن الاقتصاد العالمي على حافة أكبر أزمة في نحو 100 عام.
قد يهمك ايضا :