أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أن مصر ستتسلم أول شحنات النفط العراقية المقدرة بمليوني برميل نفط خام في 12 مايو/ايار الجاري، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تعبئة الشاحنات المصرية في ميناء البصرة، وبدأت في التحرك إلى الموانئ المصرية. ووقعت الهيئة المصرية العامة للبترول مع الجانب العراقي قبل أسبوعين اتفاقًا لتوريد 12 مليون برميل من خام نفط البصرة الخفيف، بواقع مليوني برميل كل شهرين.

وقال وزير البترول في تصريحات صحفي إن هذا التعاقد هو بداية جيدة للتعاون مع الجانب العراقي في العديد من المجالات خلال الفترة المقبلة، وخاصة عمل شركات البترول المصرية "بتروجت" و"إنبي" و"صان مصر" في إعادة تأهيل المنشآت العراقية. وتابع الوزير، أن الاتفاق المصري العراقي لاستيراد النفط لم يكن بديلا عن شحنات "أرامكو" السعودية، ولكن كنّا نحصل عليه من الموردين العالمين، لكن الاتفاق الحكومي يتيح فترة سماح قبل سداد مستحقات الشحنات تصل إلى 90 يومًا.

وينص التعاقد مع الجانب العراقي على توريد 12 مليون برميل سنويا من نفط البصرة الخفيف لمدة سنة قابلة للتجديد، وبشروط دفع ميسرة، بالإضافة إلى أنه سيتم تكرير النفط العراقي في معامل التكرير المصرية. وتسعى الهيئة العامة للبترول إلى تأمين احتياجات مصر من الوقود عبر إبرام العديد من الاتفاقيات الحكومية لاستيراد النفط، حيث جددت الهيئة اتفاقها مع مؤسسة البترول الكويتية، لمدة ثلاث سنوات لتوريد حوالى مليون ونصف المليون طن سنوياً من المنتجات البترولية، ونحو مليوني برميل من الخام شهرياً لتكريرها في المعامل المصرية، بفترة سماح لسداد قيمة توريد المنتجات البترولية إلى 180 يوماً، و270 يوماً بالنسبة لتوريد الخام.

وكانت المملكة العربية السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا، لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الى مصر في إبريل/نيسان 2016.

وبموجب الاتفاق تتسلم مصر شهريا منذ مايو/أيار 2016 من أرامكو 400 ألف طن من السولار، و200 ألف طن من البنزين، و100 ألف طن من المازوت، وذلك ضمن خط ائتمان بفائدة 2% على أن يتم السداد على 15 عاما.