تنتظر شركة "كريس إنيرجي" المحدودة المنتجة للنفط والغاز، الدعم وإعادة التمويل، لتعزيز مبيعات الأصول وانكسار مبيعات الأرصدة لإعادة هيكلة رأسمالها، خصوصا بعدما أربكت الأسواق السنغافورية بتقديم خطة وإعادة الهيكلة، في وقت تتعرض فيه لمخاطر صكوك الديون ما يعرضها للضغط، إضافة إلى إعادة النظر في الوضع المالي، وبحث الفرص المتاحة لتعزيز هيكل رأسمالها. حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية

وفي وقت تنخفض فيه أسعار خام برنت بنسبة 60%، أي أقل مما كان عليه في 2014، أوضحت الشركة أن هذه الأزمة تعد واحدة من أخطر الأزمات التي شهدتها مع غيرها من الشركات خلال 38 عاما في عالم الصناعة والإنتاج.

وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن الشركة أعلنت عن صافي خسارة قدرها 25.2 مليون دولار في الربع الثاني مقارنة بـ 8.7 مليون دولار أرباحا العام الماضي، إضافة إلى زيادة الإنفاق الرأسمالي لعام 2016، إلى 83 مليون دولار من 50.8 مليون دولار لتطوير حقل غاز مبنى أتشيه في إندونيسيا، في حين أن الشركة تنتج نحو 17 ألف برميل نفط يوميا، في ظل ارتفاع صافي ديون شركات النفط إلى 10 أضعاف منذ عام 2008، ومن المرجح أن تزداد أكثر في الربعين الثالث والرابع من العام الحالي، وسط بلوغ مجموع ديون شركة "رويال داتش شل" النفطية وغيرها من الشركات العملاقة نحو 138 مليار دولار، فيما تبلغ ديون شركة "أي أند تي دبليو" نحو 1.5 مليار دولار، إذ أكدت الشركة أنها ستسدد المبلغ على ثلاث دفعات شهريا تجنبا للإفلاس.

وأبانت الوكالة أن شركات النفط فشلت حتى الآن، في وقف زيادة أعباء الديون، في ظل انخفاض أسعار النفط لأكثر من 20% منذ شهر يونيو الماضي، وسط ما أشارت إليه نتائج شركات النفط للنصف الأول للعام الحالي، إذ أنه من المحتمل أن تواجه الشركات الكثير من السلبيات فيما يخص التدفقات النقدية لعام كامل.

ولفتت إلى أن مقدار ضخ النفط الخام لشركة "شيفرون" في النصف الأول من العام يقدر بنحو 3.7 مليار دولار، إضافة إلى بيع البنزين وغيره من المنتجات، إلا أن ذلك غير كافٍ لتغطية مبلغ أربعة مليارات دولار تم دفعها للمساهمين خلال الفترة نفسها، إضافة إلى 10 مليارات دولار مستثمرة في المشاريع، رغم أن "شيفرون" حاولت سد الفجوة عن طريق بيع 1.4 مليار دولار من الأصول.

وفي سياق متصل قالت وزارة النفط العراقية أمس (الأحد) إنها شغلت محطة جديدة لمعالجة الغاز الطبيعي المصاحب لعمليات استخراج النفط في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد، لمعالجة الغاز المصاحب للخام المستخرج من حقلي الفكة والبزركان، مضيفة أنها ستربط مستقبلا جميع حقول النفط في ميسان بالمحطة الجديدة.

ويشار إلى أن اجتماع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ستعقد اجتماعها في الجزائر خلال الفترة ما بين 26 إلى 28 سبتمبر القادم.