رئيس الوزراء حيدر العبادي

دعا نواب في البرلمان العراقي رئيس الوزراء حيدر العبادي الى رفض عقد الشراكة المزمع توقيعه مع شركة "سيركو" البريطانية للسيطرة على الاجواء العراقية لـ15 عاما ، لافتين الى أن هذه الشركة مسيطرة على اجواء العراق منذ عام 2011. وقال النائب علي شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من النواب من كتل مختلفة انه "في ذروة الانتصارات التي تحققها قواتنا الامنية ضد اكبر تنظيم " داعش" عرفه التأريخ والتي قلبت كل مخططات الاعداء، شاء ان تكون مع هذه الانتصارات عودة الاقليم الى حضن الوطن بحكمة المرجعية الدينية التي اكدت في خطبتها بتاريخ 29 ايلول/سبتمبر الماضي على ان يكون حل ازمة المركز والاقليم تحت مظلة الدستور وسقف القانون".

واضاف شكري، ان "البعض يسعى الى اغراق العراق باحتلال جديد غير منظور على نحو تكون فيه الاجواء العراقية رهينة لبعض دول العالم دون ان تكون للسلطات العراقية علم وسيطرة على مايجري في اجوائها"، لافتا الى انه "منذ انسحاب القوات الاجنبية من العراق في 31 كانون الاول/ديسمبر 2011 واجواء العراق خاضعة لسيطرة شركة سيركو البريطانية التي تعاقدت الحكومة العراقية معها لمدة سنتين لادارة الاجواء العراقية واعداد كوادر المراقبين الجويين".

وتابع، انه "منذ عام 2013 وحتى اليوم والحكومة تمدد عقد الشركة بالاستثناءات بذريعة عدم اعداد الكوادر القادرة على ادارة الاجواء بصورة مثالية"، موضحا انه "يدور اليوم بأروقة الحكومة الرغبة بالدخول في عقد شراكة مع الشركة نفسها اي مشاركة دولة اجنبية لأجواء العراق لمدة 15 عاما مايعني ان العراق لن يكون عالم بما يجري بأجواء".

واشار شكري الى ان "وزارة النقل ترفض هذا العقد وتؤكد على قدرتها لمراقبة الاجواء وقدرة مراقبيها الجويين على اداء المهمة بصورة مثالية، خاصة ان هناك خرق كبير سجل خلال الفترة الماضية لم تكن سلطات الطيران المدني العراقية ولا الدفاعات الجوية على علم به ولم تطلع على حيثياته الا بعد حين". ودعا شكري، رئيس الوزراء الى "الوقوف بوجه ما سيطرح للتصويت يوم غد بعد ان سجل ممثل وزارة النقل في اللجنة تحفظه على عقد الشراكة ورفض وزير النقل ترأس اللجنة ما يؤكد الراي الفني الرافض للوزارة، فالأجواء العراقية اسمى من كل الاعتبارات وفوق كل المصالح الضيقة.