شركة الطاقة السعودية "أرامكو"

كشف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف، اليوم الثلاثاء، عن القطاعات التي تتطلع الشركات الروسية للاستثمار فيها في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها الطاقة.  وقال في حوار صحافي على هامش مشاركته في مؤتمر استثماري دولي منعقد حاليا في العاصمة الرياض، إن "إحدى شركاتنا الرائدة في صناعة البتروكيماويات أبدت استعدادها لبناء مصنع كبير للمطاط في المملكة بالتعاون مع شركتي الطاقة السعودية "أرامكو" والفرنسية "توتال".

وأفاد المسؤول الروسي بأن شركات روسية أخرى مهتمة في توطيد صناعات في المملكة مثل صناعة الآلات والأدوية ومستحضرات تجميل، مشيرا إلى أن تطلع مصدري المنتجات الزراعية الروس لدخول السوق السعودية، عبر توفير بنية تحتية مناسبة لذلك.

وعن أهمية المؤتمر قال دميتريف: "يشارك في المنتدى أكثر من 3000 ممثلا عن شركات من مختلف دول العالم ونرى أن المؤتمر يعد نافذة مهمة للغاية إلى المنطقة، ويمكن للشركات الروسية خلال هذه الفعالية أن تلتقي مع كبار رجال الأعمال من مختلف البلدان ، ليس فقط من المملكة". وقال المسؤول الروسي إن "موسكو والرياض تدرسان حاليا أكثر من عشرة مشاريع مشتركة جديدة تتركز في خدمات حقول النفط، والمصافي، والنقل الجوي والبحري، والخدمات اللوجستية للسكك الحديدية، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، بقيمة إجمالية تفوق مليار دولار".

وكان انطلق في الرياض اليوم الثلاثاء مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار 2018" أو كما يطلق عليه اسم "دافوس الصحراء"، والذي يستمر حتى الخميس، ويعد المؤتمر منصة مهمة ترسم من خلالها كبرى الشركات والصناديق السيادية ملامح جديدة للاستثمار في المملك

وحضر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إحدى جلسات المؤتمر الذي افتتح في الرياض اليوم، بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نموا متصاعدا، ومتانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال (480 مليار دولار) بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.

وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي الجهة المنظمة للمبادرة حضور أكثر من 135 متحدّثاً يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، حيث سيسلط برنامج المبادرة الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية.