الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال

قرّر مواطنون جزائريون، رفع العلم الجزائري، على شرفات منازلهم، السبت، كرد فعل على أعمال الشغب التي شهدتها محافظات الجزائر، احتجاجًا على قانون الموازنة لعام 2017. ودشنت هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف ناشطين على " فيسبوك"، في محاولة للحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار الجزائر.

وكان الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، وجه، الخميس، في تصريحات صحافية، تحية لمستعملي شبكات التواصل الاجتماعي منها "فيسبوك" و"تويتر"، على وقوفهم ضد محاولات ضرب استقرار الجزائر وجرها إلى مستنقع الفوضى، وخاطب الصحافيين قائلًا " نحن لا نعرف الربيع العربي وهو أيضًا لا يعرفنا ".

وأثارت أحداث الشغب التي عرفتها بالأخص محافظة بجاية التي تقع شرق الجزائر، اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من ربط الاحتجاجات بالمؤامرات الصهيونية والأميركية والفرنسية.

وأعلن مواطنون جزائريون، عن رفضهم الانخراط في هذه الحملة، بحجة أنها بمثابة الهاء للرأي العام، ومحاولة لغض بصيرته عن السبب المباشر لتنظيم الاحتجاجات وهو رفع الأسعار والضرائب، وتأثيرها على القدرة الشرائية، بسبب فشل السياسة الاقتصادية للبلاد في الخروج من الأزمة، واللجوء إلى التقشّف.

وأجمع أغلب الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال أحداث الشغب التي عرفتها الجزائر، على ضرورة سلمية المسيرات والمظاهرات، وعدم اللجوء إلى التخريب والحرق والتكسير، وكانت قد انطلقت حملة مسبقة تدعو إلى التعقّل، وعدم الانخراط في أعمال شغب في الشارع الجزائري.