البنك المركزي العراقي

كشف مصدر عراقي مسؤول عن ملف فساد كبير يخص شركة وهمية، تعاقدت معها حكومة البصرة المحلية، مشيرًا إلى أن الشركة تدعى "Hill international"، فيما قرر البنك المركزي العراقي إيقاف فتح فرعيه في أربيل والسليمانية، بسبب الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر / أيلول المقبل، وفقًا لما كشفه مقرر اللجنة المالية النيابية العراقي، أحمد حاجي رشيد.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن محافظ البصرة المستقيل، ماجد النصراوي، وقع عقدًا في 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 مع شركة "Hill international" الوهمية، مشيرًا إلى أن المحافظ ادعى أنها شركة أميركية، مبينًا أن المدير المفوض للشركة، قصي حبوبة، من مدينة السماوة وقيادي في أحد الأحزاب السياسية، وموقع الشركة في العرصات، في بغداد، مبينًا أن الشركة اتخذت مقرًا في أحد القصور الرئاسية في البصرة لمزاولة أعمالها المشبوهة هناك. ولفت إلى أن الموظف الواحد في هذه الشركة يتسلم مبلغ 40 مليون دينار شهريًا، ومخصصة لها ميزانية سنوية تقدر بـ41 مليار دينار للرواتب فقط. وبشأن العقد المبرم مع محافظ البصرة، أكد المصدر أن العقد أُبرم على أساس رسم الخطط الاستشارية لمدة أربع سنوات في البصرة، متسائلاً: "ماذا قدمت الشركة على أرض الواقع للمحافظة، وماذا قدم النصراوي والمسؤولين في المحافظة غير أن الفساد مستشرٍ ونقص في الخدمات والكهرباء؟".

ودعا المصدر الحكومة المركزية في بغداد إلى التحري عن هذا الملف الخطير، الذي استنزف ميزانية محافظة البصرة من الأموال العامة، والتحقيق بشأن العقد المبرم والشركة التي ادعوا أنها أميركية، وهي في الحقيقة ليست كذلك. وفي غضون ذلك، قرر البنك المركزي العراقي إيقاف فتح فرعيه في أربيل والسليمانية، بسبب الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 أيلول المقبل، وفقًا لما كشفه مقرر اللجنة المالية النيابية العراقي، أحمد حاجي رشيد.

وقال مقرر اللجنة إن البنك المركزي أنهى، خلال الشهر الماضي، إجراءات فتح فرعيه في أربيل والسليمانية، موضحًا أن البنك أوقف تلك الإجراءات بسبب تحديد موعد إجراء استفتاء كردستان، ومخاوفه من تفاقم المشاكل بين بغداد وأربيل. ويذكر أن البنك المركزي أعلن، في منتصف العام الجاري، فتح فرعين في السليمانية وأربيل. وأضاف حاجي رشيد: "المواطنون في كردستان كان بإمكانهم الاستفادة من فرعي البنك المركزي في أربيل والسليمانية لولا قرار إجراء الاستفتاء. وعقدت الأطراف السياسية، ما عدا "حركة التغيير والجماعة الإسلامية"، عقدت في السابع من يونيو / حزيران الماضي اجتماعًا حددت فيه 25 أيلول موعدًا لإجراء استفتاء كردستان.