الإتحاد الاوروبي

اختتم في الجزائر الأربعاء، برنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة الجزائر/الاتحاد الاوروبي في جانبه المتعلق بعصرنة الوكالة الوطنية للتشغيل والذي أفضى لاسيما الى تدعيم عروض الخدمات، ومنها تلك التي تعرضها الوكالة عن بعد، وفي ندوة صحفية على هامش حفل تقديم نتائج البرنامج، أكدت السيدة خيرة فضال،وهي رئيسة المشروع ومديرة مركزية بالوكالة أن هذا البرنامج الذي تم عن طريق توأمة بين الوكالة الوطنية للتشغيل والوكالة الفرنسية للشغل وبتمويل يمته 1،2 مليون أورو قد سمح بتنفيذ ثلاثة محاور اساسية : تطوير الخدمات عن بعد للوكالة و تدعيم وسائلها و تطوير كفاءات مستخدميها.

كما أوضحت تقول " لدينا على مستوى الوكالة نظام معلوماتي اردنا تحسينه من خلال هذا المشروع عن طريق تقييم هذا النظام ودراسة امكانيات احتوائه على عروض خدمات جديدة كمحور أول".

ويخص المحور الثاني حسب قولها تدعيم وسائل الوكالة من خلال تكويل سلك من المستشارين المرافقين للتنظيم فيما تمثل المحور الثالث في الموارد البشرية التي أعد بخصوصها مخطط تكوين كطريقة تسمح بتطوير كفاءات مستخدمي الوكالة الوطنية للتشغيل.

من جهته، صرح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل عبد القادر جابور أن هذا البرنامج سمح للوكالة بتجسيد التدابير الأساسية لمسعى عصرنتها، لاسيما من خلال خطة عمل من شأنها السماح بعصرنة الخدمات وهذا "بفضل برنامج تكويني يهدف الى الارتقاء باحترافية اطاراتها و تحسين قدراتهم من أجل ضمان نجاعة أفضل تماشيا مع متطلبات تسيير قطاع الشغل".

من جانبه، أشار السفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، جون أورورك، إلى أن هذا المشروع سمح بالتبادل بين المختصين الفرنسيين في التشغيل من "قطب التشغيل" ونظرائهم الجزائريين من الوكالة الوطنية للتشغيل بالاتفاق مع أولويات الحكومة الجزائرية الهادفة إلى ترقية التشغيل ومكافحة البطالة.

كما أوضح أن "الوكالة الوطنية للتشغيل تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الدينامية، (..) حيث تتوفر مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل أدوات فعالة، معززة بفضل النتائج المقنعة للتوأمة للسماح لأي مواطن في جميع أنحاء التراب الوطني بالحصول على المعلومات الضرورية المتعلقة بسوق العمل والحصول على الاستشارات أو التوجيه أو المرافقة ".

أما المدير الفرعي المكلف بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي بوزارة الشؤون الخارجية سعيد مزيان فقد أكد خلال تدخله أن هذا البرنامج سمح بتطوير مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل عن بُعد وتعزيز إدارتها "، وهي "جوانب تندرج ضمن الأولويات المشتركة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي ".

كما أشار إلى أن "هذه التوأمة، التي بدأت في عام 2018، سمحت باستكمال النتائج التي تم تحقيقها بالفعل فيما يتعلق بنظام المعلومات الشبكي في جميع أنحاء التراب الوطني لتطوير إحصاءات التشغيل"، معربًا عن رغبة الدائرة الوزارية التي يمثلها لرؤية النتائج دائمة لصالح تعزيز التعاون والشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أشار المدير الوطني لبرنامج دعم تجسيد اتفاق الشركة P3A، عبد الرحمن سعدي، إنه من أجل إضفاء الطابع الاحترافي على إدارة مواردها البشرية، تزودت الوكالة الوطنية للتشغيل، بدليل تسيير يسمح بإضفاء لامركزية هذا التسيير على مستوى مختلف ولايات الوطن.

وتابع قوله أن "الوكالة الوطنية للتشغيل تزودت أيضا بأداة لإحصاء وتحديد الاحتياجات من المعلومات وتحديدها، ورسم خرائط الموارد التكوين وأدوات بيداغوجية تهدف إلى تكوين المنظمين المستقبليين".

قد يهمك ايضا 

تركيا تتحدى العقوبات الأوروبية وتواصل التنقيب شرقي المتوسط

 

اجتماعات الاتحاد الأوروبي والكاريبي تقترب من صياغة اتفاق جديد