أعلن طارق المُلا، وزير البترول المصري، عن موافقة مجلس الوزراء على شراء النفط العراقي، وإبرام التعاقد مع الجانب العراقي بمتوسط مليون برميل في الشهر بكمية سنوية ١٢ مليون برميل، مشيرًا إلى أن سعة مركب الشحن تصل إلى مليوني برميل. وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء أن هذا هو أول تعاون مع العراق في مجال استيراد الخام المباشر، لافتا إلى أنه سيتم إبرام التعاقد بين هيئة البترول ومؤسسة النفط العراقية. 

ولفت إلى أن المباحثات بدأت خلال زيارته للعراق في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان هذا الموضوع مطروحا خلالها، بالإضافة إلى مناقشة تكرير النفط العراقي في مصر، ثم تصديره مرة أخرى وإعادته للعراق في شكل منتجات، ودراسة تعاون الشركات المصرية في أعمال التنمية داخل العراق، موضحًا أنه سيتم تنفيذ هذه التفاصيل تباعا. وأوضح المُلا أنه سيتم التوقيع على العقد، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أنهم كانوا في انتظار موافقة الحكومة، وتوقع وصول أول شحنة خلال شهر.

وبشأن مستحقات شركات البترول العاملة في مصر؛ أكد أن من الأفكار المطروحة، استخدام جزء من قرض البنك الدولي لسداد مستحقاتها بأقصى سرعة. وفي الشأن ذاته قالت مصادر بقطاع الشحن، إن خط الأنابيب، الذي ينقل النفط من كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي، سيخضع لأعمال صيانة مجدولة، نقلاً عن "رويترز". وأضافت المصادر للوكالة، أن أعمال الصيانة بدأت، الإثنين، وستستمر  من 3 إلى 5 أيام على الأقل. ويُذكر أن خط أنابيب النفط الممتد إلى جيهان التركي شهد أعمالاً تخريبية في أغسطس/آب 2015؛ أدت إلى توقف شبه تام لإمدادات الخام. وقالت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراق في 2015، إن تكلفة تصليح خط الأنابيب 501 مليون دولار في يوليو/تموز من العام نفسه.